كادوقلي ــ دارفور24
شهدت أسواق كادقلي والدلنج بولاية جنوب دارفور، ارتفاع في السلع الاستهلاكية، نتيجة لتراجع في الإمداد الذي يصل إلى المدينتين من سوق النعام.
وقال رئيس الغرفة التجارية بالدلنج حسن المي شروب، لـ “دارفور24″، إن هناك تداعيات لـ “قفل طريق أمجمينة الدلنج بعد انهيار مفاوضات الجيش والحركة الشعبية ــ شمال بخصوص الترتيبات الإنسانية”.
وتابع: “طريق أمجمينة هو المعبر الوحيد للبضاعة القادمة من سوق النعام في حدود دولة جنوب السودان عبر مدينة ابوزبد وأيضا من الشمالية عبر مدينة الخوي بغرب كردفان لمدينة الدلنج ومن ثم إلى كادوقلي”.
وأشار إلى أن جميع السلع التي تصل إلى كادوقلي والدلنج يُهربها التجار، لتلافي ملاحقتهم من قوات الدعم السريع.
وأضاف: “أي طريق تهريب تعلمه قوات الدعم السريع تُسارع في إغلاقه”.
وشدد شروب على أسعار السلع الغذائية في أسواق كادوقلي والدلنج ارتفعت بنسبة تزيد عن الـ 100%، حيث بلغ جوال الذرة 140 ألف جنيه وجوال السكر 130 ألف جنيه وجوال البصل 125 ألف جنيه.
وتابع”مقارنة أسعار السلع الاستهلاكية بفترة قبل الحرب، نجد أن الزيادة تفوق الـ 1000%”.
وكشف شروب عن شح شديد في الأوراق النقدية، حيث تجري معظم المعاملات التجارية عبر تطبيق بنكك التابع لبنك الخرطوم، كما أن الموظفين يتلقون رواتبهم عبره.
وقال أحد التجار الذين يجلبون البضائع من سوق النعام لمدينة كادقلي، أبو بكر لـ “دارقور24″، إن “الأمن انعدم في الطريق من سوق النعام حيث يتعرض التجار للقتل والنهب، رغم أن سوق النعام هو الإمداد الوحيد للبضائع لكادوقلي”.
وتابع: “أسعار البضائع غير مستقرة بكادقلي هي في حالة ارتفاع دائم، وكل يوم هناك زيادة خصوصا بعد إنهيار مفاوضات الجيش والحركة الشعبية شمال.
وانهارت مفاوضات تتوسط فيها جنوب السودان بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ــ شمال، هدفها توصيل المساعدات الإنسانية إلى جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق.