الضعين-دارفور24
دفعت المعارك التي تدور في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى فرار الآلاف من سكانها إلى مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور.
وتدور في الفاشر، منذ 10 مايو الجاري، معارك شرسة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع والمليشيات المساندة لها، أودت بحياة وإصابة مئات المدنيين.
وكشف المسؤول في مركز إيواء بمدينة الضعين أحمد صالح أحمد لـ “دارفور24” عن “وصول أكثر من 8 آلاف شخص منذ بدء المعارك بمدينة الفاشر، تم استقبالهم في مراكز الإيواء دون تقديم المساعدات لهم في ظل نقص حاد في المياه والغذاء”.
وأشار إلى أن مدينة الضعين أعداد كبيرة من النازحين منذ بدء الحرب في البلاد، حيث بلغ عددهم في آخر إحصائية أجريت في أبريل المنصرم 89 الف معظمهم من إقليم دارفور والخرطوم.
وتوقع وصول الرقم لأكثر من 100 ألف نازح في أكثر من 45 مركز إيواء.
وقال إن مراكز الإيواء تعاني من نقص المواد الإغاثية والإيواء والأدوية، بعد توقف الإمدادات عن المدينة دون أي أسباب تذكر، كاشفاً عن انتشار أمراض سوء التغذية وسط الأطفال والنساء.
وناشد صالح المنظمات الوطنية والدولية بالتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإنسانية والعمل مع المتطوعين لاستقبال النازحين من الفاشر وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وأكد أحد الفارين من الفاشر صديق تبن موسى لـ “دارفور24″، تعرض المواطنين للعنف البدني أثناء الخروج من الفاشر عبر محلية دار السلام.
وقال إن المسلحين يفرضون رسومًا تبلغ 5 آلاف جنيه سوداني مقابل كل شخص يفر من المدينة، كما يتم تفتيشهم ومصادرة الهواتف وخواتم الفضة والذهب والمقتنيات الثمينة.
وأشار إلى إن الوصول من الفاشر إلى الضعين من الفاشر يحتاج ثلاث أيام.
وأكد أحد تجار سوق الضعين فضل الله موس لـ “دارفور24” وجود معاناة وسط النازحين الجدد خاصة إن معظم العائلات تم إستقبالها في مراكز الإيواء بالمدارس دون تقديم أدني خدمة لهم.
وأوضح فضل الله وجود نقص في المياه والغذاء، في وقت يبلغ برميل مياه الشرب 3 آلاف جنيه، كما ارتفع سعر جوال الدخن من 120 ألف جنيه إلى 150 ألف جنيه وسعر جوال طابت من 90 ألف جنيه الى 130 ألف جنيه وسعر الطحين من 500 جنيه إلى 700 جنيه.
وزاد سعر جوال البصل، وفقًا لفضل الله، من 120 ألف جنيه إلى 150 ألف جنيه وسعر جركانة الزيت من 40 ألف جنيه الى 45 ألف جنيه وسعر برميل البنزين من 750 ألف جنيه إلى مليون جنيه وسعر برميل الجازولين من 800 ألف جنيه إلى مليون و100 ألف جنيه سوداني.
وقال إن هنالك أزمة حادة في السيولة، مما يزيد من معاناة النازحين بالمراكز الذين يعتمدون على الأموال التي تصلهم من ذويهم داخل وخارج السودان عبر التطبيقات البنكية، كما أن تعرض الشاحنات التجارية لمضايقات من قبل الجماعات المسلحة وأطراف القتال قبل وصولها إلى مدينة الضعين وفرض رسوم أضافية للمواد الغذائية والوقود يؤثر في استقرار الأسعار.