الفاشر: دارفور24
لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرين بينهم أطفال، اليوم الخميس، إثر تجدد المعارك بين الجيش السوداني والحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في محيط مخيم نيفاشا للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن المواجهات المسلحة بين الطرفين تجددت في ساعات النهار لتستمر حتى الخامسة مساءا، بينما كان الصباح هادئًا.
وأشار الشهود إلى أن مواجهات اليوم كانت الأعنف من نوعها، أستخدم فيها الطرفين كل أنواع الأسلحة مما تسبب في وقوع قتيلين داخل سوق نيفاشا، بجانب إجبار المواطنين على الفرار الكامل من السوق.
وذكر إسماعيل يحيى وهو مواطن من حي النصر أن سقوط القذائف العشوائية تسبب في مقتل نحو 4 مواطنين بينهم شقيقتين، إضافة لوقوع إصابات أخرى.
من جهتها أكدت الصحفية كلتوم أحمد يحيى، إصابة ٧ أشخاص في منزلها بينهم أطفال شقيقتها، إثر وقوع قذيفة فيما جرى اسعاف الجرحى إلى المستشفى العسكري.
من ناحية أخرى اتهمت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش، قوات الدعم السريع بقصف المناطق المأهولة بالمدنيين من بينها مراكز الإيواء ومخيمات النازحين بقذائف صاروخية ومدافع الهاون، كما استهدفت المراكز في إشارة إلي محطات المياه والمراكز الصحية.
وقال إعلام القوة المشتركة في بيان أطلع عليه “دارفور24″ الخميس، أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بعد أن فشلت محالاتها في التقدم العسكري عبر المواجهة المباشرة بدأت في التدوين المدفعي والقصف العشوائي مستهدفة مراكز الإيواء النازحين ومخيمات النزوح ومحطات المياه والمشافي.
ورصد مراسل دارفور صباح اليوم الخميس نزوح العشرات من الأسر من مخيم نيفاشا جراء المعارك بين الأطراف المتحاربة.
وكان المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، أعلن في تصريح لـ”دارفور24” عن فرار 60% من نازحي مخيم أبو شوك بالفاشر، اليوم الخميس بعد اشداد وطأة المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وحلفائه والحركات المسلحة.
وقال رجال إن سكان البلكات الشمالية من مخيم ابوشوك، فروا الى مناطق مجهولة، بسبب تعرضهم لإطلاق النار المباشر داخل منازلهم، والضرب بالسياط، والتنكيل، وسلب ممتلكاتهم وأموالهم، بواسطة قوات الدعم السريع بعد دخولها المخيم من ناحية الشمال.
ودخلت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة وقوات الدعم السريع بالفاشر، اسبوعها الثاني على التوالي مما تسبب في مقتل وجرح العشرات، بجانب تدمير المنازل والمؤسسات، وسط تحذيرات محلية ودولية من تفاقم معاناة المدنيين في حال استمرار المعارك.