بورتسودان: دارفور24
اتهم رئيس الوفد الشعبي المساند للجيش السوداني، الأمير حسن عبد الحميد النور، الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، برفض إيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين، بسبب ما قدمته من ورقة تعجيزية، حسب وصفه.
وكانت جولة من المفاوضات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية حول توصيل المساعدات الإنسانية لجنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق، وصلت إلى طريق مسدود بينما تبادل طرفي التفاوض الاتهامات انيهاريها.
وقال رئيس الوفد الشعبي المساند للجيش السوداني حسن عبدالحميد، لـ”دارفور24″ إن “الحركة الشعبية هي السبب في تعثر المفاوضات لأنها قدمت ورقة تحمل نقاط تعجيزية” على حد قوله.
وأضاف “نحن نتهم الحركة الشعبية بالتسبب بصورة أساسية برفض إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في المنطقتين”.
وذكر أن “الوفد الشعبي لا يقف لا مع الجيش ولا الحركة الشعبية، وإنما يقف بشكل أساسي مع مصالح المواطنين وضد اي طرف يقف يعطل مصلحة المواطنين”.
وأشار إلى الوفد الشعبي بذل كل مجهوده في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في المناطق المتضررة بجنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق، موضحًا أن الوفد الشعبي ليس طرفًا في الملاسنات التي وقعت بين الجيش السوداني والحركة الشعبية.
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم، هاجم الحركة الشعبية عقب تعليق جولة المفاوضات الأخيرة في جوبا، وقال إن “الشعبية تعنت ونكصت ورفضت التوقيع على وثيقة ايصال المساعدات الإنسانية الى المواطنين المتأثرين بالحرب فى المنطقتين، كما أنها تقدم أي مسودة اتفاق وجاء ردها على مسودة الحكومة انشائيا ولم يتضمن القضايا الجوهرية المتعلقة بإيصال المساعدات الى المواطنين فى الولايات المعنية”.
وردت الحركة الشعبية على الاتهامات خلال بيان شككت فيه في استعداد الجيش لتوصيل المساعدات الإنسانية، وأضاف البيان أن “وفد حكومة بورتسودان مكون من وزير الدفاع و4 ضباط من جهاز المخابرات العامة، ولا أظن أن مهمة هؤلاء هي إيصال المساعدات الإنسانية”.
وأكد البيان المزيل باسم المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان جاتيقو اموجا دلمان، أن مقترح حكومة بورتسودان في الأساس عبارة عن جسر جوي لإيصال ما يعتقد أنها مساعدات الى كل من رئاسة الفرقة (١٤) – كادوقلي ورئاسة الفرقة (٢٢) – بابنوسة ورئاسة الفرقة العاشرة – ابو جبيهة، بينما بقية المقترح عبارة عن تدابير أمنية ولجان فنية عسكرية لإدارة القوات المشتركة التي ستقوم بحماية مطارات المدن المذكورة في المقترح، وفق البيان.