الخرطوم: دارفور24

حذرت “مبادرة استعادة نقابة المهندسين السودانيين”، من “كارثة كبرى” حال استهداف القصف الجوي لمصفاة النفط بالجيلي، قائلة إن الانفجار حينها قد يتعدى عشرات الكيلومترات، مما يهدد حياة عشرات الآلاف من السكان.

ويأتي تحذير المهندسين السودانيين في أعقاب تزايد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للجيش السوداني بتدمير مصفاة الجيلي الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وقالت المبادرة في بيان إنها “تابعت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي صادرة عن بعض من ضعاف النفوس فحواها مطالبات للجيش السوداني بدك مصفاة الجيلي”، وأضاف البيان أن “الدعوة لا تصدر إلا عن أشخاص لا تهمهم الأرواح التي ستزهق، أو البنى التحتية التي ستدمر، أو اقلها تصدر عن جهلة لا يفقهون بما يهرفون”.

وحذر البيان من كارثة كبرى في حال تم استهداف المصفاة كما يطالب من وصفهم بـ”أبواق الحرب” لأن الأثر المتوقع للانفجار يتعدى عشرات الكيلومترات المربعة، ويهدد حياة عشرات الآلاف من السكان، وكل أشكال الحياة الأخرى في دائرة الانفجار.

وذكر البيان ان الأثر البيئي سيكون كارثيًا ومدمراً وسيمتد لمئات الكيلومترات بفعل تيارات الهواء والمياه، غير الأثر الاقتصادي، الطويل المدى والمدمر لما تبقى من اقتصاديات البلاد.

وأكد أن الحريق سيتسبب في اتلاف مليارات الدولارات فضلًا عن الآثار السلبية على إثر توقف الإنتاج المحلي للبترول المكرر وغاز الطبخ وغيرها من المشتقات التي تستخدم في الزراعة والإنتاج والنقل وغيره من قطاعات الانتاج والخدمات.

وحذر الأطراف المتقاتلة من استخدام المصفاة أو غيرها من بنى السودان التحتية كسلاح في الحرب، سواءً باحتلالها والاحتماء بها، ومنع وتعطيل عملها وتقديم خدماتها، أو باستهدافها كما حدث في استهداف وضرب كبري شمبات وغيره من المنشآت الحيوية.

وأضاف البيان “نحن نعلم أن مثل هذه الحملات الدعائية المتكررة هي إشارة فعلية للاستمرار في ارتكاب مثل هذه الجرائم، تحت غطاء الصراخ الهستيري لمجموعات الإعلام الإلكتروني التابعة لأجهزة النظام الساقط”.

وكانت قوات الدعم السريع، اتهمت الجيش السوداني بقصف مصفاة النفط الرئيسية بمنطقة الجيلي شمال الخرطوم، بواسطة الطيران الحربي ما أدى لتدميرها بشكل كامل.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لاشتعال النيران في مواقع متفرقة داخل مصفاة النفط بالخرطوم بحري.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” إن “الطيران  الحربي التابع للجيش السوداني، بقصف مصفاة  الجيلي للبترول  بالبراميل  المتفجرة  ودمره  بالكامل  في مسلك  تعويضي  عن  هزائمها  المتتالية  في جميع  محاور  القتال بالبلاد”، وفق البيان.

وأوضح أن “تدمير  مصفاة  الجيلي  للبترول  عمل  إرهابي بامتياز  يخالف  القانون  الدولي  الإنساني واتفاقيات  جنيف  ويكشف  مدى  الإحباط واليأس  الذي  وصلت  إليه  من وصفها بـ”المليشيات الإرهابية”  التي  تختبئ  تحت  اسم الجيش السوداني.