نيالا: دارفور 24
ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق مدينة نيالا جنوب دارفور، وسط ندرة السيولة النقدية وتراجع حركة الشاحنات القادمة من شرق البلاد، نتيجة الأوصاع في مدينة الفاشر.
وكشف جولة “دارفور24″ على أسواق نيالا ضعف القوة الشرائية بسبب عدم توفر المبالغ النقدية رغم توفرها فى التطبيقات المصرفية.
وكانت المصارف العاملة بمدينة نيالا خرجت كليًا عن الخدمة منذ إبريل 2023م بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما جعل تعاملات السكان تعتمد على السيولة النقدية المتوفرة في الأسواق.
ويوجد بالمدينة أكثر من 20 مصرفًا كأكبر مدينة في إقليم دارفور يوجد بها مصارف بنكية.
ووصل سعر جوال السكر بأسواق نيالا 120 ألف جنيه، و”2800” جنيه للكيلو، بينما ارتفع سعر قنطار البن من “300” ألف جنيه الى “330” ألف، مقابل 4 ألف جنيه للرطل.
وشهدت أسواق الغلال ارتفاعًا ملحوظا حيث ارتفع سعر جوال الدخن فى نيالا “141” ألف جنيه وفى بعض المحليات مابين 114 ألف و120 ألف جنيه، بواقع خمسة ألف للملوة، بينما بلغ سعر جوال الذرة “120” ألف مقابل أربعة ألف الملوة.
وبلغ سعر جوال البلح “130” ألف جنيه بدلا عن “90” ألف قبيل عيد الفطر.
وشهدت أسواق اللحوم انخفاضًا طفيفا حيث انخفض كليو الضأن من 7 ألف جنيه إلى 6 ألف جنيه، والعجالى من 5 ألف إلى 4 ألف وخمسمائة جنيه.
وقال الجزار آدم ود أبكر لـ”دارفور24″ إن الانخفاض فى أسعار اللحوم يرجع لضعف الشراء بسبب ندرة السيولة.
ويشكوا آلاف الموظفون بالولاية من أوضاع معيشية بالغة التعقيد نتيجة لعدم صرف مرتباتهم منذ اندلاع الحرب فى أبريل من العام الماضي عدا مرتبات ثلاثة أشهر بنسبة 60% آخرها كان فى شهر رمضان.
وكشفت جولة “دارفور24” على الأسواق بمدينة نيالا عن تراجع حركة الشاحنات التجارية التى تحمل السلع منذ الشهر الماضي، بسبب توقف طريق “مليط الدبة”، كما توقفت الشاحنات القادمة من المثلث الحدودى مع ليبيا، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة مليط الواقعة شمالى الفاشر على بعد 65 كيلو متر.
وأرجع أحمد علي الطيب، سائق شاحنة، لـ”دارفور24″ زيادة أسعار السلع الاستهلاكية لارتفاع سعر الدولار، بجانب تكاليف الترحيل من وإلى مدن دارفور، علاوة على عقبات الترحيل من دول الجوار، حيث يدفع سائقي الشاحنات رسوم كبيرة لمجموعات مسلحة على الحدود.
فيما ذهب بعض المواطنين بنيالا فى حديثهم لـ”دارفور24” إلى أن بعض الزيادات فى السلع تعود إلى جشع بعض التجار الذين يقومون بتخزين السلع وانتظار الندرة دون مراعاة للظروف المعيشية للسكان.