جوبا: دارفور24

فندت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، اليوم الثلاثاء، اتهامات وفد الجيش السوداني في مفاوضات جوبا بشأن الملف الإنساني، قائلة إن مقترح الوفد كان عبارة عن توصيل المساعدات لرئاسة فرق الجيش في “كادوقلي وبابنوسة وابوجبيهة”.

وكان وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم، هاجم الحركة الشعبية عقب تعليق جولة المفاوضات الأخيرة في جوبا، وقال إن “الشعبية تعنت ونكصت ورفضت التوقيع على وثيقة ايصال المساعدات الإنسانية الى المواطنين المتأثرين بالحرب فى المنطقتين، كما أنها تقدم أي مسودة اتفاق وجاء ردها على مسودة الحكومة انشائيا ولم يتضمن القضايا الجوهرية المتعلقة بإيصال المساعدات الى المواطنين فى الولايات المعنية”.

وردت الحركة الشعبية على الاتهامات خلال بيان شككت فيه في استعداد الجيش لتوصيل المساعدات الإنسانية، وأضاف البيان أن “وفد حكومة بورتسودان مكون من وزير الدفاع و4 ضباط من جهاز المخابرات العامة، ولا أظن أن مهمة هؤلاء هي إيصال المساعدات الإنسانية”.

وأكد البيان المزيل باسم المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان جاتيقو اموجا دلمان، أن مقترح حكومة بورتسودان في الأساس عبارة عن جسر جوي لإيصال ما يعتقد أنها مساعدات الى كل من رئاسة الفرقة (١٤) – كادوقلي ورئاسة الفرقة (٢٢) – بابنوسة ورئاسة الفرقة  العاشرة – ابو جبيهة، بينما بقية المقترح عبارة عن تدابير أمنية ولجان فنية عسكرية لإدارة القوات المشتركة التي ستقوم بحماية مطارات المدن المذكورة في المقترح، وفق البيان.

وأوضح البيان أن وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قدم ثلاثة مقترحات عملية تمثلت في “إيصال المساعدات الإنسانية بدون اتفاق مبرم، على غرار تجربة سابقة، حيث أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في ٥ نوفمبر ٢٠٢٣م، قامت بتأمين (٨) شاحنات إغاثة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) ثلاثة منها تحمل أدوية منقدة للحياة، من الدلنج حتي كادوقلي ذهاباً وإياباً، دون وجود أي اتفاق”.

وأكد أن إيصال المساعدات الإنسانية دون اتفاق ممكن وتم قبل ذلك، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض، طبقًا للبيان.

وأشار إلى أن الحركة تقدمت بمقترح ثاني، بتوقيع كل طرف منفرداً مع وكالات الأمم المتحدة بإشراف وساطة دولة جنوب السودان، بعدها تقوم لجنة الوساطة بعقد اجتماع يضم الأطراف لمناقشة الجوانب الفنية بالاستناد على “تجربة برنامج شريان الحياة ١٩٨٩م”، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض المقترح.

والمقترح الثالث الذي تقدمت به الشعبية لأجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان، هو “ضم كل الأطراف المتحاربة والتوقيع علي اعلان (وقف العدائيات)، حتى لا يعرقل اي من الأطراف المتحاربة عملية إيصال المساعدات الإنسانية الي المحتاجين، إلا أن وفد حكومة بورتسودان رفض هذا المقترح أيضاً”، وفق البيان.

وتسألت الحركة الشعبية في بيانها حول “لماذا يرفض وفد حكومة بورتسودان كل هذه المقترحات العملية، وماذا يريد، ولماذا كل هذا الاهتمام المفاجئ لمناطق بعينها وفي هذا التوقيت”.

وأكد البيان أن حكومات المركز كلها استخدمت الغذاء كسلاح في مواجهة المدنيين، حيث رفض الجيش السوداني تضمين إقليمي جبال النوبة والفونج ضم برنامج شريان الحياة ١٩٨٩م، كما رفض إيصال المساعدات الإنسانية خلال (٢٢) جولة تفاوض استمرت من العام ٢٠١١م – ٢٠١٩م لذات الإقاليم.

وأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، تمسكها بموقفها الثابت بإيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان ودون تحيز جغرافي أو أثني وفي توقيت واحد وبواسطة وكالات الأمم المتحدة، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

ودعت كل الأطراف المتحاربة في السودان لتوقيع اتفاق لوقف العدائيات فوراً، لتسهيل مهام وكالات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية ولضمان حركة التنقل والحركة لكافة السودانيين.