نيرتتي: دارفور24

كشف المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، اليوم الثلاثاء، أسباب تأجيل مؤتمر القضايا الإنسانية الذي كان مزمعا عقده نهاية الشهر الجاري في مدينة نيرتتي بوسط دارفور.

وقال رجال لـ”دارفور24″ إن المؤتمر تأجل لأجل غير مسمى بناءً على مستجدات الوقائع في الإقليم، خاصة ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.

وأوضح أن مدينة الفاشر تحتضن أكثر من عشر مخيمات ومراكز إيواء للنازحين من جملة الـ(177) مخيم تضم عدد (9،500) نازح في الإقليم، ويعاني معظمها من شح الموارد الغذائية وانعدام الدواء والإيواء وسوء الأوضاع الأمنية.

وقال آدم رجال إن اللجنة التحضيرية دخلت في نقاشات مطولة مع الشركاء المحليين والدوليين، خرجت منها بقرار تأجيل المؤتمر، واستمرار الأنشطة المتعلقة به، لحين تحديد موعد آخر لإنعقاده.

وذكر أن المؤتمر كان يستهدف النازحين من شتى ولايات دارفور، للإدلاء بآرائهم وتوصيف الواقع داخل مخيمات النزوح، واستعراض الأوضاع الإنسانية والمشاكل التي يعانون منها متمثلة في فتح المسارات الإنسانية لوصول الغوث للمحتاجين في أماكنهم مع سوء الأوضاع الأمنية، وشح الموارد الغذائية وانعدام التعليم والدواء ومواد الايواء، كما يهدف المؤتمر لإدارة حوار مجتمعي مع مكونات دارفور العرقية المختلفة، لوضع أسس ثابتة للسلم الاجتماعي.

وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر القضايا الإنسانية قد عقدت مؤتمراً صحفياً في نيرتتي يوم السبت الماضي، أعلنت فيه عن تبني المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تنظيم المؤتمر، بجهودها الذاتية دون أن تتلقى أية دعماً من أي جهة.

وأكد رجال أن المنسقية كانت تعتزم تقديم الدعوات لكل من طرفي الحرب (الجيش والدعم السريع)، والحركات المسلحة في الإقليم لمشاركة رؤيتهم مع المؤتمرين، بجانب تقديم الدعوات لوكالات الأمم المتحدة، والإتحاد الأوربي، والمنظمات الإنسانية، والمبعوث الأمريكي للسودان، ومكونات المجتمع المحلي، والنازحين المعنيين بمناقشة قضاياهم.