الفاشر ــ دارفور24

قالت مصادر طبية بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إن قصف قوات الدعم السريع المدفعي على أحياء وسوق الفاشر الرئيسٍ أوقع قتلى وجرحى.

وقصف الدعم أحياء العظمة ومكركا والسوق الكبير وسوق أم “دفسو” والأحياء الواقعة شمال قيادة الجيش، علاوة على مخيم أبو شوك للنازحين.

وقالت المصدر الطبية، لـ “دارفور24″، إن القصف المدفعي لإنحاء المدينة من قبل قوات الدعم السريع أوقع نحو 15 قتيل وجريح نقلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، بعضهم توفي أثناء إسعافهم.

وأفاد مواطنين بالقرب من السوق الكبير وسط المدينة، بوقوع إصابات وسط المدنيين بعد القصف الجوي للطيران التابع للجيش السوداني والقصف المدفعي للدعم السريع للمنطقة المحيطة بقيادة الفرقة السادسة مشاة الفاشر.

وقال المواطن فخري الدين النور لـ “دارفور24″، إنه شاهد مقتل وإصابة مواطنين وتدمير عدد من المحلات التجارية بسوق حجر قدو بعد تدوين مدفعي عنيف للدعم السريع.

وأضاف:” الطيران الحربي شن غارات جوية على السوق الكبير أوقع خسائر في الأرواح والمحلات ولا أعرف اعداد الخسائر لصعوبة الحركة والوصول الى السوق لأصحاب المحلات”.

في الأثناء، كشفت مصادر مؤكدة لـ “دارفور24″، عن سحب الجيش السوداني وقوات الحركات المتحالفة معه، العملات النقدية من البنوك وسط سوق المدينة منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وقالت إن سُحب العملات جرى بغرض تأمينها داخل مقر الجيش وأماكن أخري خارج مدينة الفاشر، بعلم إدارات البنوك وحكومة الولاية بعد إشتداد المعارك وتسلل بعض عناصر الدعم السريع وسط المدينة مما يشكل خطر على البنوك، وفقًا لحديثه.

نزوح وارتفاع الأسعار

وتحدث عضو لجنة مبادرة مراكز الإيواء بمدينة الفاشر آمنة أبو القاسم، عن استمرار مغادرة السكان للمدينة بصورة يومية وبأعداد أكبر ناحية مخيم زمزم 17 كلم جنوب غرب الفاشر ومناطق قولو وشقرا غرب الفاشر.

وقالت إن بعض الأسر وصلت إلى مليط 65 كلم شمال الفاشر رغم الإجراءات الأمنية المشددة ونقاط التفتيش، حيث عبرت الحدود إلى الطينة التشادية كما وصل البعض إبى مناطق المالحة والمثلث الحدودي للدخول إلى ليبيا.

وعبرت عن أسفها لأوضاع النازحين من مدينة نيالا في مركز المدرسة الجنوبية والرديف والأمل والتي غادروها مجبرين إلى أقصي جنوب المدينة والإقامة في العراء مما يستدعي تدخل المنظمات الوطنية والدولية لتقديم العون الإنساني العاجل لهم.

وارتفعت أسعار السلع والوقود بسوق المواشي إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر جوال السكر إلى 130 ألف جنيه، فيما ارتفع سعر الدقيق زنة 25 كيلو 42 ألف جنيه، بينما زاد سعر برميل الجازولين إلى مليون و500 ألف جنيه وسعر برميل البنزين إلى مليون 800 ألف جنيه.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور منذ أشهر وتمنع وصول السلع الغذائية والوقود للمدينة.