زالنجي ــ دارفور24
أدى انعدام الكتلة النقدية في أسواق ولاية وسط دارفور إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأجبر البعض إلى اللجوء لأسلوب مقايضة البضائع بغرض الحصول على احتياجاتهم.
وقال التاجر آدم أحمد لـ “دارفور24″، إن غياب العملة النقدية خاصة الفئات الكبيرة ضاعف العبء على المواطنين.
وشدد على أن العبء الأكبر يقع على الذين يعتمدون على التحويلات من أقاربهم خارج السودان والعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة الذين يتلقون الأموال عبر خدمة تطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم.
وأوضحت بائعة الخُضار في سوق زالنجي خديجة آدم إنها اضطرت لتبديل جوالات بصل بقواير الزيت، بسبب انعدام النقود من السوق.
وقالت إن ما دفعها إلى المقايضة خسرانها مبالغ كبيرة في الأسبوع المنصرم عندما حاولت الحصول على النقد مقابل بنكك، حيث لجأت للمضايقة للحفاظ على رأس مال تجارها.
بدوره، قال تاجر الإجمالي الطيب الطاهر إن انحسار الأوراق النقدية يُعد مهدد للأمن الاقتصادي، كما تسبب في ارتفاع أسعار السلع بصورة جنونية.
وأرجع الطاهر سبب شح الأوراق النقدية إلى عدم قبول تجار العملة في الحدود التشادية استلام “بنكك” حيث يطلبون العملات النقدية ذات القيمة الكبيرة، مما أدى لتكدس الأوراق النقدية في المناطق الحدودية.
وأضاف: “تفاقم الأمر بسبب عدم وجود الصادر الذي عبره تُسترد الأوراق النقدية للمناطق الأخرى”.
وشدد على أن التجار من أسواق زالنجي والأسواق الأخرى يحملون الكتل النقدية الكبيرة، لشراء البضائع من أسواق فوربرنقا وأدري وأم دخن ولداخل تشاد، حيث يؤدي ذلك إلى تكدس الأوراق النقدية في مخازن تجار الحدود وداخل تشاد.
وساهم انخفاض الجنيه السوداني مقابل الفرنك التشادي في ارتفاع أسعار السلع الغذائية في أسواق ولاية وسط دارفور.
وتوقف العديد من تجار السلع في وسط دارفور من التعامل بخدمة بنكك بسبب شح الأوراق النقدية، مما أربك العاملين بالدولة الذين يتلقون رواتبهم من حكومة الولاية التي اتخذت من كوستي بولاية النيل الأبيض مقرًا لهما منذ الأشهر الأولى من اندلاع الحرب.