الفاشر ــ دارفور24
نفذت استخبارات الجيش العسكرية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حملة اعتقالات واسعة ضد المدنيين بذريعة تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو الجاري، معارك عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع والمليشيات المتعاونة معها من الجهة الأخرى، اُستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي العشوائي.
وشملت حملة الاعتقالات، التي بدأت أمس الخميس واليوم الجمعة، البروفيسور عبدالله موسي يعقوب مدير جامعة الفاشر والدكتور عيسى داؤد رئيس مركز الدعوة والارشاد والمصالحاتً بجامعة الفاشر وإطلق سراحهما لاحقاً.
وقال يعقوب في تسجيل صوتي، إنه اُعتقل بواسطة الإستخبارت من المسجد بعد ورود معلومات وجود قناص بمئذنة المسجد.
وأضاف: “قاموا بإطلاق رصاص كثيف في المئذنة وعندما لم يجدوا شيئاً إقتادوني إلى مقر الاستخبارات المضادة وإطلق سراحي بعد نصف ساعة”.
وكشف عدد من المواطنين اعتقال ذويهم بتهمة التعاون والتنسيق مع قوات الدعم السريع بأحياء جنوب المدينة.
وقالت عائشة آدم أحمد لـ “دارفور24″، إن جرى اعتقال زوجها من المنزل بحي النصر صباح اليوم الجمعة بواسطة أفراد بزي مدني يستغلون سيارات عسكرية من بينهم حركات مسلحة وأقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأكد أحد شهود العيان فضل حجب اسمه لـ “دارفور24″، شن الاستخبارات العسكرية على متن ثااث سيارات رباعية الدفع عليها أفراد بزي مدني، حملة اعتقالات، حيث أنها تعمل على رصد ومتابعة الأشخاص واعتقالهم بتهمة التعاون والتنسيق مع الدعم السريع ومدهم بالإحداثيات وأماكن تواجد قوات الجيش والحركات.
وقال إن المدينة شهدت الأسبوع الماضي اعتقال عشرات المدنيين دون أن يجد الأمر تفاعلاً من وسائل الإعلام.
وأفاد مصدر عسكري بوجود حملة اعتقالات وسط المدنيين، وقال إن أفراد الإستخبارات العسكرية ضبطت 12 شخصًا لهم علاقة وثيقة بقوات الدعم السريع اعترفوا بمراسلة قادة ميدانيين لتوجيه ضربات في أماكن تجمعات وارتكازات الجيش والقوة المشتركة، بجانب ضبط عدد من العناصر المسلحة تسللت إلى المدينة بوسائل مختلفة للرصد والمتابعة عبر أجهزة الواي فاي.
وطالبت استخبارات الجيش أصحاب محلات الإنترنت عبر أجهزة الأقمار الصناعية “استارلينك” بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، بإغلاق محلاتهم وعدم تشغيل الأجهزة إلى حين إشعار آخر.