الفاشر ــ دارفور24
قال مصدر طبي بمركز صحي مخيم أبوشوك شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور، إن القصف المدفعي العشوائي، أمس الأحد، أودى بحياة 5 أشخاص وجرح 23 من بينهم 15 طفلاً.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع، منذ يوم الجمعة، في مدينة الفاشر التي تأوى مئات الآلاف من النازحين الذين فروا إليها من مناطق النزاع الأخرى.
وقال المصدر الطبي، لـ “دارفور24″، الاثنين، إن القصف المدفعي وإطلاق النار عشوائيًا خلف عدد كبير من الضحايا.
وأكد على أن تمركز قوات الدعم السريع في الجانب الشرقي والشمالي للمخيم وتمركز للجيش والحركات المسلحة جنوب وغرب المعسكر، صعب من مهمة إجلاء الجرحي والمدنيين والنساء إلى أماكن آمنة.
وكشف عن نقل الجرحى بعربات “الكارو والدواب” إلى المركز وتحويلها لمستشفي الفاشر الجنوبي، مما قاد إلى فقدان حياة المصابين لحياتهم بسبب النزيف الحاد وعدم التدخل الطبي السريع.
وطالب وزارة الصحة بالولاية ومنظمة الصحة العالمية بتوفير سيارة إسعاف لسكان المخيم البالغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة.
وتسعى وزارة الصحة بشمال دارفور إلى تخفيف الضغط على المستشفى الجنوبي، وهو الوحيد العامل في المدينة، بتوزيع الحالات على المراكز الصحية.
وناشد المسؤول الأهلي بمخيم أبشوك، عيسى يوسف عيسى، الأطراف المتقاتلة بالإبتعاد عن المخيم وفتح ممرات آمنة للمدنيين وإزالة الإرتكازات حول سوق نيفاشا وابشوك وعدم الدخول إلى المخيم للقتال وسط النساء والأطفال.
وفاد عيسى لـ “دارفور24” بفقدان أرواح أكثر من 50 شخص وجرح مايفوق 200 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
وكشف عن توغل الدعم السريع في الجانب الشمالي والشرقي للمخيم ودخول الجيش والحركات نحو الجزء الجنوبي والغربي، مما صعّب من تحرك المدنيين الى أجزاء المدينة.
وأسفرت المعارك الدائرة في الفاشر، وفق حصيلة أولية، عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 189 آخرين، بحسب لجنة طوارئ مدينة الفاشر كما جرى إخلاء مستشفى بابكر نهار للأطفال بعد قصف جوي على مقربة منه أدى لوفاة طفلين وأحد مقدمي الرعاية الصحية.