الفاشر ــ دارفور24

قالت عضو لجنة مبادرة دعم مركز إيواء الأمل الواقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، هناء فضل السيد ،إن النازحين أخلوا المركز منذ مساء الجمعة بعد تعرضه للرصاص الطائش ووقوعه داخل دائرة الاشتباكات.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع، منذ يوم الجمعة، في مدينة الفاشر التي تأوى مئات الآلاف من النازحين الذين فروا إليها من مناطق النزاع الأخرى.

وأفادت هناء فضل السيد “دارفور24″، بمغادرة أكثر من ثلاث آلاف نازح من المركز، معظمهم نزحوا من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وأحياء المعهد والأسرّة والمصانع شرق مدينة الفاشر، إلى أقصي الأحياء الجنوبية ومخيم زمزم فيما غادر البعض الى مناطق شنقل طوباي ودار السلام ونيالا وشعيرية.

وأشارت الى أن الظروف السيئة بالمركز إضافة إلى وقوع الأعيرة النارية والقذائف بمحيط المركز دون خسائر في الأرواح، تسبب في موجة الفرار.

وقالت النازحة من مدينة نيالا مناهل محمد أحمد لـ “دارفور24″، إنها غادرت وأسرتها رفقة 15 عائلة أخرى يوم أمس الأحد مدينة الفاشر إلى نيالا بعد رحلة نزوح امتدت لثمانية أشهر.

وشددت على إن من بين القتلى والجرحى في اشتباكات الجمعة مواطنين من مدينة نيالا نزحوا منها واستقروا داخل مدينة الفاشر.

وكشفت عن انعدام الغذاء والمأوي والأمن والمياه بمركز إيواء الأمل مع ازدياد أمراض سوء التغذية بين الأطفال.

وأضافت:”يخرج الأطفال للتسول ويعرضون حياتهم للمخاطر فيما تعمل النساء في المنازل لسد حوجة الغذاء، ورغم ذلك لا يتوفر الأمن بالمركز بعد أن أصبح في مرمي نيران الإشتباكات”.

ورفض مفوض العون الإنساني بشمال دارفور عباس يوسف الرد على أسئلة “دارفور24” بشأن إخلاء المركز من عدمه.

ووفقاً للأمم المتحدة يعيش أكثر من 800 ألف نازح داخل مدينة الفاشر من بينهم نازحين من مدن إقليم دارفور.

وأسفرت المعارك، وفق حصيلة أولية، عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 189 آخرين، بحسب لجنة طوارئ مدينة الفاشر كما جرى إخلاء مستشفى بابكر نهار للأطفال بعد قصف جوي على مقربة منه أدى لوفاة طفلين وأحد مقدمي الرعاية الصحية.

ويشهد مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو الوحيد العامل في المدينة، اكتظاظا بالجرحى مما يهدد بخروجه من الخدمة خاصة وأنه يقع بالقرب من دائرة الاشتباكات.