مسلحون من قبيلة السلامات يحرقون منطقة مركندي

مكجر ــ دارفور24

تجمع مقاتلين من قبيلة السلامات في محلية مكجر بولاية وسط دارفور، فيما تستعد قبيلة البني هلبا لصد الهجوم المحتمل وسط محاولات أهلية لمنع نشوب اقتتال بين القبلتين.

وتوتر الأوضاع بين السلامات والبني هلبا، نتيجة لتزايد ظاهرة سرقة الأبقار بالقوة المسلحة.

وقال شاهد العيان سالم خميس، لـ “دارفور24″، إن مقاتلين من السلامات تجمعوا يومي السبت والأحد، في مناطق محلية مكجر على متن دراجات نارية وسيارات دفع رباعي.

وأشار إلى أن وصول قائد قوات الدعم السريع بوادي صالح بولاية وسط دارفور محمد البنجوس، إلى مكجر، حال دون وقوع اشتباكات بين السلامات والبني هلبا.

وأفاد بأن البنجوس انخرط في عقد اجتماعات مع الإدارة الأهلية والشباب وممثلي طرفي النزاع، للتباحث حول سُبل تدارك الأزمة ومعالجة أسباب الصراع بما في ذلك ظاهرة سرقة الإبقار التي تكررت جنوب محلية مكجر خلال الشهر المنصرم.

وكشف عن اقتراح تقدم به البنجوس يقضي بتكوين لجنة من عشرة ممثلين لكل من إدارات الأهلية والشباب والعقدة ومختلف ممثلي شرائح المجتمع المحلي، لصياغة بنود جديدة للصلح بين الطرفين.

وشدد على البنجوس أمر بتفريق الحشود المسلحة والإعلان عن موعد لعقد صلح، كما التزم بحسم التفلتات والتحقيق لمعرفة المجرمين الذين يقومون بسرقة أبقار الطرفين.

وعلمت “دارفور24” بأن قبيلة البني هلبا على استعداد لصد الهجوم المحتمل من السلامات، حيث يتجمع مقاتليها في محلية عد الفرسان الكبرى.

وتحرك وفد أهلي يتكون من أمير البني هلبا موسى أحمد وممثل أمير السلامات محمد حسين وأمير المسيريو عبد الكريم موسى وأمير الخزام فضل محمد وقادة أهليون أخرون، إلى ولاية وسط دارفور لنزع فتيل الأزمة.

وشكك المواطن آدم سليمان لـ”دارفور24″، في نجاح المحاولات الشعبية لتدارك الأزمة بين قبيلتي السلامات والبني هلبا، نسبة لعدم التزام ممثلي القبيلتين بتنفيذ بنود إتفاقيات الصلح التي تعقد عقب الصدامات المتكررة بينهما.

وقال آدم إن المصالحات تتم في الإطار المحلي في المنطقة التي وقع فيها الحادثة سبب الصدام، ولا تشمل بنود الاتفاق أفراد القبيلتين المنتشرين في المناطق الأخرى بين ولايتي وسط وجنوب دارفور وغياب الطابع الرسمي لاتفاقيات الصلح التي تتطلب وجود رقابة رسمية تلزم أطراف الصراع وتحاسبهم على مخالفة البنود۔

ووقع صراع دموي بين السلامات والبني هلبا منتصف العام السابق، راح ضحيته مئات القتلى والجرحى وحرق العشرات من قرى الطرفين، قبل أن ينتهي بعقد صلح لوقف العدائيات بين الطرفين وعدم التستر على وحماية مرتكبي الجرائم المنتسبين للقبيلتين.