الفاشر ــ دارفور24
دعت رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور، الأحد، أطراف الحرب في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من المدينة.
وتشهد الفاشر معارك عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه وبين قوات الدعم السريع والمليشيات المتعاونة معها، أودت بحياة عشرات الأشخاص وإصابة مئات آخرين.
وقالت الرابطة، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة، حشدت قوات كبيرة لمعركة الفاشر.
وأشارت إلى أن الحشود المتواجدة حاليًا حول وداخل الفاشر، تُنذر هذه المعركة بكارثة إنسانية كبيرة ومن المتوقع أن يكون معظم ضحاياها من المدنين العزل.
وشددت على المدنين الذين فروا من جحيم الحرب في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارقور وآوتهم الفاشر بترحاب السلاطين وكرمهم ولطفهم نأمل “أن لا تغدر بهم فاشر السلطان وتقودهم إلى حتفهم دون ذنب”.
وتابعت: “لا نبرئ أي من طرفي الحرب من ارتكاب الجرائم كلاهما مارسا انتهاكات في مناطق سيطرتهما بحق المدنين ونخاف علي المدنين من بطش الطرفين وعليه نناشد طرفي النزاع بتوفير ممرات آمنة للمدنين للخروج من المحرقة التي يحشد لها الطرفين لمدى أشهر”.
وأبدت الرابطة آمال بعدم استخدام طرفي الحرب المدنيين دروع بشرية، حيث طالبتهم بالتحلي بقليل من الأخلاق السودانية والالتزام بالمواثيق والعهود الدولية التي تجرم تعريض حياة المدنين للخطر.
وناشدت المنظمات الدولية بعمل مخيم في مكان آمن بعيد عن مرمي النيران، لإيواء المدنين الفارين من جحيم الحرب إلى توفير السكن والغذاء والدواء للنازحين لحين انجلاء المعركة وعودة المواطنين لمنازلهم.
ومارس المجتمع الدولي ضغوطًا قوية على الجيش والدعم السريع لتجنيب الفاشر مخاطر المعارك، مما دعاهم إلى تبادل الاتهامات بشأن من بدأ الهجوم الذي وقع أول أمس الجمعة.