القاهرة: ددارفور24
وقعت قوى سياسية سودانية، اليوم الأربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة، وثيقة لإدارة الفترة التأسيسية الانتقالية؛ تشمل رؤية تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب وإرساء السلام العادل والشامل.
وتضم القوى السياسية التي وقعت على ثيقة القاهرة المجموعات المساندة للجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، على رأسها حركات دارفور المنخرطة في صفوف الجيش، وسياسيين مثل مبارك الفاضل والتجاني سيسي وجعفر الميرغني ومبارك أردول، إضافة إلى ناظر قبيلة البجا محمد الأمين ترك.
وذكرت القوى السياسية أن “الوثيقة تأتي استلهاما لكفاح ونضال الشعب السوداني المتراكمة قبل وبعد الاستقلال، واستدراكا للتحديات التي تواجه السودان، واستشعارا بأهمية وحتمية جمع الصف الوطني وتوحيد الموقف والرأي لكافة أهل السودان من أجل حماية الوطن وثرواته والمواطن ومكتسباته”.
وتضمنت الوثيقة عددا من المبادئ العامة، حيث أكدت على وحدة السودان وسيادته واستقلال قراره الوطني وأمنه القومي، قائلة إن “الجيش السوداني هي المؤسسة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن حفظ الأمن والدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها وتحتكر استخدام القوة الشرعية”.
كما أشارت الوثيقة إلى أهمية الاعتراف بالتعدد والتنوع الاثني والديني والثقافي الذي يحقق المواطنة المتساوية كأساس للحقوق والواجبات، مشددة على أن الشعب السوداني هو صاحب السيادة والسلطة يفوض بإرادته الحرة من يشاء عبر انتخابات حرة نزيهة بمراقبة وطنيا ودولية.
وأبرزت الوثيقة ضرورة تحقيق سلام عادل ومستدام واعتماد مبدأ الشفافية والحوكمة والمحاسبة أساساً للحكم، واعتماد نظام اقتصادي يحقق التنمية المتوازنة استناداً إلى مبدأ العدالة الإجتماعية، فضلا عن ضرورة حماية وصون مقدرات وموارد البلاد مسئوليه الجميع.
وشددت القوى السودانية على أن الهدف من توقيع الوثيقة هو تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب وإرساء دعائم السلام العادل والشامل والمستدام، والالتزام برؤية إطارية تمثل قاعدة انطلاق لإنهاء الحرب وتسوية الأزمة السودانية، فضلا عن الاتفاق على فترة تأسيسية انتقالية لحكم البلاد، وإصلاح وإعادة بناء أجهزة الدولة بالصورة التي تعكس استقلاليتها وقومتيها وعدالة توزيع الفرص فيها دون المساس بشروط الاهلية والكفاءة، إلى جانب ضمان تحقيق الأمن والاستقرار اللازم للتحول للحكم المدني الديمقراطي.