الخرطوم: دارفور24
نددت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بالجرائم التي يرتكبها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثت الطرفين للإقرار بها عوضًا عن انكارها أو التنصل من مسؤوليتها.
وأشارت “تقدم” إلى أنها “تابعت خلال الأيام الماضية مشاهد مروعة لأحد منسوبي القوات المسلحة يقوم ببقر بطن قتيل ويخرج بعض أحشائه الداخلية ثم استعراضها وسط جمع من المواطنين، ما أحدث ردود فعل غاضبة ومستنكرة محلية وإقليمية”.
كما شهدت الساعات الـ72 الماضية تبادلاً في انتهاكات تصفية الأسرى في الفاشر بواسطة عناصر تتبع للجيش السوداني، وبعد معارك شمال كردفان يوم الثلاثاء قامت عناصر تتبع لقوات الدعم السريع بإعدام اثنين من الأسرى التابعين للجيش، فقًالبيان تقدم.
وقال البيان إن “تقدم تدين هذه الحوادث المؤسفة وتحث الطرفين للإقرار بالتجاوزات عوضاً عن إنكارها أو التنصل منها لضمان عدم تزايدها، فنتيجة الصمت عليها يترتب عليه مجاهرة وتباهي كتصوير إعدام الأسرى بدم بارد او دعوة أحد الضباط خلال مخاطبته لجنود القوات المسلحة بقطع الرؤوس وإحضارها من أجل تحفيزهم”.
وأكد البيان ان رؤية “تقدم” مستندة على ضرورة التصدي لانتهاكات الحرب بوقفها لأنها منبع الشرور كلها ومن ثم معالجة تداعياتها الإنسانية وإنقاذ حياة ملايين السودانيين.
ودعا البيان قيادة طرفي الحرب لاتخاذ القرار الصائب بالعودة لمفاوضات منبر جدة واستكمال التفاهمات السابقة المشتركة وأخرها بالعاصمة البحرينية المنامة وتجنيب البلاد الحرب.
وأضاف أن “الحرب يخسر منها الجميع في ما عدا فئة ضالة تمثل النظام المباد وحزبه المحلول الذين لا خيار لهم إلا الاستمرار في الحرب التي تمثل محاولتهم الأخيرة لتحقيق مصالحهم وأحلامهم بالعودة لسدة الحكم”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بشكل واسع محتوى فيديو صادم يُظهر اثنين من الجنود أحدهم بزي الجيش السوداني، وهم يمزقون أحشاء شخص بطريقة بشعة ويقومان ببقر بطنه واستخراج احشائه والتلويح بها وسط نشوة ظاهرة عليهما.
وفي أكثر المشاهد وحشية ظهر شخص آخر يأكل أجزاء من الجثة، حيث جرى ذلك وسط حشد يضم مجموعة كبيرة من المسلحين.
ووجد الفيديو استنكارًا واسعًا من القيادات السياسية والحقوقية، التي اعتبرتها أفعالًا إرهابية تكشف المدى الذي وصلت إليه من وصفوها بـ”الجماعات المتطرفة” من بشاعة وفظاعة.
وتبرأ الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، من محتوى الفيديو واعتبره “تمثيلية سيئة الإخراج من صنع قوات الدعم السريع وأعوانها” وفق نص البيان.
وأكد الجيش أن “من ظهروا بالفيديو لا علاقة لهم بأي من مكونات معركة الكرامة الوطنية من قوات ومستنفرين، ولا يرتدون أي من أزياء القوات”.