نيروبي: دارفور24

تبرأ الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، من فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة عسكرية تحتفي بالتمثيل بجثة شخص بعد بقر بطنه وإخراج احشائه في مشاهد وحشية.

واعتبر الجيش السوداني في بيان إن “الفيديو تمثيلية سيئة الإخراج من صنع قوات الدعم السريع وأعوانها” وفق نص البيان.

وأكد الجيش أن “من ظهروا بالفيديو لا علاقة لهم بأي من مكونات معركة الكرامة الوطنية من قوات ومستنفرين، ولا يرتدون أي من أزياء القوات”.

وذكر البيان أن الجيش السوداني ملتزم بتقيده الصارم بالقانون الدولي الإنساني والأعراف المنظمة للحرب كقوات وطنية محترفة.

وقال بيان الجيش إن “إعلام قوات الدعم السريع وأعوانها حاول إلصاق الجريمة بالقوات المسلحة وإدعاء أن مرتكبيها من منسوبينا وهي محاولات بائسة لم تنطلي على شعبنا الأبي الذي قابل هذه المحاولات بالسخرية وعدم التصديق”، وفق البيان.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت بشكل واسع محتوى فيديو صادم يُظهر اثنين من الجنود أحدهم بزي الجيش السوداني، وهم يمزقون أحشاء شخص بطريقة بشعة ويقومان ببقر بطنه واستخراج احشائه والتلويح بها وسط نشوة ظاهرة عليهما.

وفي أكثر المشاهد وحشية ظهر شخص آخر يأكل أجزاء من الجثة، حيث جرى ذلك وسط حشد يضم مجموعة كبيرة من المسلحين.

ووجد الفيديو استنكارًا واسعًا من القيادات السياسية والحقوقية، التي اعتبرتها أفعالًا إرهابية تكشف المدى الذي وصلت إليه من وصفوها بـ”الجماعات المتطرفة” من بشاعة وفظاعة.

وقال نائب حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، إن “التسجيلات المصورة الوحشية التي توثق لمنسوبين للجيش السوداني يتلذذون بسلخ الناس وتمزيق أحشائهم خرجت من كونها ممارسات فردية لتصبح أفعالاً متكررة ترسخ لنسق إرهابي يمزق البلاد ويقودها إلى دوامة لن تخرج منها ابدًا”.

وأضاف على منصة “إكس” أن “هذه الأفعال الإرهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة مدانة بأشد عبارات الإدانة، ويجب أن يُحاسب مرتكبوها وألا يُسمح لهم بالإفلات من العقاب”.

وأوضح أن استمرار هذه الحرب سيرمي بالسودان في هاوية سحيقة، ما يتطلب العمل لإيقافها، الآن، والتصدي لمن يعملون على استمرارها، ومن يمارسون فيها البشاعات بكافة أشكالها، وفق قوله.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من حيث الوحشية فقد سبق وشهدت مدينة الأبيض بشمال كردفان حادثتين صادمتين للسودانيين جراء وحشيتهما، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع محتوى فيديو يُظهر مجموعة من جنود وضباط الجيش السوداني وهم يحتفون بقتل عدد من الأشخاص بزي مدني، وسط تأكيدات مجموعات حقوقية وقيادات سياسية بأن الضحايا هم مواطنون جرى إنزالهم من عربة سفر قبل قتلهم وحرقهم للاشتباه في تبعيتهم لقوات الدعم السريع.

وفي فبراير الماضي شهدت مدينة الأبيض، حادثة قطع رؤوس شباب جرى توثيقها في مقطع فيديو يُظهر مجموعة من جنود الجيش السوداني وهم يرفعون رؤوس أشخاص قالوا إنهم يتبعون لقوات الدعم السريع قبل أن يتضح لاحقًا أنهم مدنيون تم القبض عليهم حينما كانوا في طريقهم إلى مناطقهم وسط السودان.

وأعلن الجيش السوداني وقتها تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة لكنه لم يعلن حنى الآن أين وصلت نتائج التحقيق.