الفاشر ــ دارفور24
كشفت مدير مركز مياه أرياف الفاشر زينب آدم، الاثنين، عن تعرض نحو خمسة محطات مياه للسرقة جراء الأحداث ببعض المناطق غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وفي أوائل أبريل، شنت قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها هجمات على قرى غرب دارفور، قبل أن تتدخل القوة المشتركة للحركات المسلحة، حيث أسفرت هذه الأحداث عن مقتل عشرات الأشخاص ونزوح آلاف آخرين.
وقالت زينب أدم لـ “دارفور 24″، إن الاشتباكات التي وقعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدد من المناطق غربي الفاشر في أبريل المنصرم تسبب في سرقة عدد خمسة محطات مياه متكاملة، في قرى “سرفاية، بركة، تكيلات، أم سنيد وكويم” من قبل مسلحين مجهولين.
وذكرت بأن هذه الأحداث دفعت مئات الأسر إلى النزوح لمنطقة شقرة 13، حيث يفترشون الأرض ويعانون من نقص الغذاء والدواء وخدمات المياه.
وفي السياق، أوضح مدير مشروع المياه وإصحاح البيئة إسماعيل أحمد محمد، بأن هنالك استقرار نسبي لخدمات المياه بمراكز إيواء النازحين بالفاشر.
وأشار إلى أن مشروع المياه والشركاء من المنظمات العاملة في مجال المياه واصلوا في تقديم خدمات المياه للنازحين بمراكز الإيواء بالفاشر، قبل أن يؤكد بأن تحديات تواجه المشروع حتي الآن لتقديم خدمة ترضي المستفيدين.
وأرجع محمد السبب إلى شح التمويل والتردي الأمني ببعض المحليات، إضافة إلى النزوح الداخلي المستمر بسبب استمرار المعارك والذي يساهم بدوره في الضغط علي مرافق المياه بمدينة الفاشر.
وكان مدير عام قطاع المياه بولاية شمال دارفور عبد الشافع عبدالله، أشار في تنوير له بالتزامن مع زيارة وفدا من الأمم المتحدة إلى تعرض بعض مصادر المياه للخراب والدمار والسرقة بسبب الحرب الدائرة في الولاية.
ولفت إلى أن هنالك حوجة لتوفير المياه بمخيمات النزوح ومراكز إيواء النازحين بمدينة الفاشر والمحليات المستضيفة للنازحين، منها محليات مليط والكومة ودار السلام وريفي الفاشر.
وحشدت قوات الدعم السريع الآلاف من المقاتلين على تخوم الفاشر حيث تفرض حصارًا على المدينة فيما عزز الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من ارتكازاتهم تأهبًا لسد الهجوم المتوقع.