الخرطوم: دارفور24
أقرت مفوضية العون الإنساني، بتحويل 40 ألف جوال دقيق من المساعدات المخصصة لإقليم دارفور، إلى ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية.
وقالت المفوضية بقيادة سلوى آدم بنية، إن الخطوة جاءت بالاتفاق من حكومة الإقليم التي يقودها مني أركو مناوي.
وأوضحت في بيان إن شحنات المساعدات كانت متوقفة في مدينة “الدبة” بالولاية الشمالية منذ ما يقارب الشهر والنصف، حيث تعثر دخولها إلى دارفور بسبب الأوضاع الأمنية.
وأضاف البيان أنه “للاستفادة من تلك الشحنات وحتى لا تتعرض للتلف وسوء التخزين وبعد سلسة من الاجتماعات المشتركة مع لجنة طوارئ إقليم دارفور تم الاتفاق على إعادة تخصيص هذا الدقيق البالغ عدده 40 ألف جوال لكل من ولاية الخرطوم بواقع 30 ألف جوال ونهر النيل 5 ألف جوال والشمالية 5 ألف جوال، على أن تعوض حصة إقليم دارفور في وقت لاحق بعد تحسن الأوضاع الأمنية لتصل إلى مستحقيها”.
وكانت رابطة محامي دارفور كشفت قبل يومين عن بيع حكومة إقليم دارفور التي يقودها مني أركو مناوي، المساعدات الإنسانية في أسواق الفاشر والأبيض والدبة، عوضًا عن توصيلها لمستحقيها في دارفور.
وقالت الرابطة في بيان عنوته بـ”الفساد في الاغاثة الخاصة بإقليم دارفور”، إن “بعض الاغاثة وصلت لولاية شمال دارفور ولم توزع لكل ولايات الاقليم برغم وصول وفود من الولايات المعنية لاستلام حصتهم إلا أن حكومة اقليم دارفور رفضت، وتم بيع كمية كبيرة من المواد الاغاثية في سوق الفاشر”.
وذكر أن “مواد اغاثية أخرى تم ترحيلها عبر طريق بورتسودان – مدني – كوستي – الابيض – الفاشر، تسربت منها اعداد ضخمة إلى أسواق مدني والأبيض”.
وتابع “بالأمس القريب تم بيع ثمانية وعشرون شاحنة في منطقه الدبة مخصصة لإقليم دارفور”.
ودان البيان التلاعب والفساد في ترحيل وبيع المواد الاغاثية المخصصة لضحايا الحرب، داعيًا لإجراء تحقيق شامل في قضية التلاعب بالاغاثة.
وأضاف “ندعو المنظمات الدولية لإعادة النظر في كيفية توزيع وتوصيل الاغاثة وضرورة اللجان المشتركة ما بين جميع الأطراف لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”.