زالنجي: دارفور24
أكد مواطنون بولاية وسط دارفور تسجيل وفيات جديدة وسط الأطفال بسبب سوء التغذية، وسط ارتفاع المواد الغذائية وغياب المساعدات الإنسانية.
وقال المواطن موسى هارون، من منطقة “بندسي” بوسط دارفور، لــ”دارفور24″ إن المنطقة تشهد ظهور حالات إصابة بسوء التغذية بسبب ارتفاع أسعار الذرة والدخن وندرتهما وغياب المساعدات الإنسانية.
وأكد هارون تسجيل 3 وفيات وسط الأطفال بسبب سوء التغذية في الاسبوع الاخير لشهر أبريل المنصرم، مضيفاً أنه ليست هنالك جهة مسؤولة عن متابعة الحالات والتبليغ عنها لتوقف مستشفى بندسي عن العمل منذ تخريبها بداية الحرب، سوى مركز التأمين الصحي بالمحلية، وبعض الخدمات العلاجية التي يقدمه المتطوعين من كوادر المستشفى بمقر التأمين الصحي.
وشهدت أسواق مدن ولاية وسط دارفور المختلفة الاسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي، إرتفاعاً جنونياً لأسعار محصولي الذرة والدخن، مما زاد مخاوف المواطنين المتأثرين بالحرب مع تأخر وصول المعونات الإنسانية للولاية.
وبلغ سعر جوال الذرة في سوق العاصمة زالنجي إلى (٦٠) ألف جنيه بواقع سعر المد، وهي أقل عبوة تكفي لوجبة اسرة مكونة من أربع أفراد في الاسبوع الواحد) (٣) الف جنيه، بينما بلغ سعر جوال الدخن مبلغ (١٠٠) ألف جنيه بواقع سعر المد الواحد مبلغ (٥) ألف جنيه، هذا بإضافة لتكلفة طحين المد الواحد الذي بلغ الف جنيه لكلا الصنفين، بزيادة ضعف الأسعار مما كانت عليه خلال شهر رمضان الماضي.
وفي اسواق بندسي ومكجر الواقعة جنوب الولاية، التي تعتبر من المصادر التي كانت تدعم سوق زالنجي بالمحاصيل الزراعية ضمنها الذرة والدخن، شهدت اسواقها ارتفاعا مشابها لأسعار الغذاء الرئيسي، بزيادة طفيفة في اسعار سوق مكجر عن بندسي وزالنجي، حيث بلغ سعر جوال الدخن (١٢٠) الف جنيه بواقع سعر المد الواحد (٦) الف جنيه، وزاد سعر جوال الذرة ليصل (٧٠) الف جنيه والمد سعره (٣.٥٠٠)جنيه.
ويرجع التاجر أحمد علي في تصريحه لــ”دارفور24″ أسباب ارتفاع الأسعار إلى تأخر وصول المعونات الإنسانية للولاية، مع اقتراب هطول الأمطار التي تودي لإغلاق بعض الطرق الرابطة بين مدن الولاية.
وأضاف أن “ما زاد الطين بلة هو توقف الدعم الحكومي من المخزون الاستراتيجي للذرة والدخن، الذي كان يصل قبيل بداية موسم الخريف ويتم تقسيمه للمحليات حيث كان يساهم في استقرار أسعار المحصولين حتى قرب نهاية الخريف”.
وأشار إلى أن من بين أيضًا خروج مساحات شاسعة تفوق الألفي فدان، كانت تنتج كميات مقدرة من الذرة والدخن بالولاية، بسبب الحرب التي منعت السكان من زراعتها.