وكالات – دارفور24
أجرى وزير الخارجية، السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأكد بن فرحان في حديثه مع الطرفين على أهمية العمل لحماية السودان وشعبه من الدمار. كما شدد على ضرورة وقف الاقتتال وتغليب مصلحة الشعب السوداني.
يأتي ذلك بعد أيام من بحث الوزير السعودي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن استئناف مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لإنهاء الصراع في السودان.
وتأتي هذه التطورات في وقت ينتظر فيه أن يستأنف طرفا الصراع في السودان مفاوضاتهما في جدة السعودية في مايو الجاري، وسط ضغوط إقليمية وداخلية لإنهاء الحرب.
إلى ذلك قال المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، خلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء، إنه يعمل مع الأطراف على أن تكون مفاوضات جدة، الأسبايع المقبلة، هي الأخيرة والتي ستنجح في وقف الحرب في السودان.
وقال بيرييلو: “يجب أن تبدأ محادثات السلام، وليس هذا فحسب، بل يجب أن تنجح”، موضحًا أن السعودية أكدت على ضرورة أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المحادثات، لإنهاء الحرب قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة.
وذكر أن الهدف من مفاوضات جدة ليس حل جميع مشكلات السودان، وإنما وقف الحرب ووضع البلاد في مسار التحول الديمقراطي الصحيح.
وأوضح أن السودان يواجه مسارين مختلفين تمامًا، أما مجاعة ودولة فاشلة، واما سلام ومستقبل واعد، مضيفًا “بإمكان القائدين العسكريين إنهاء هذه الحرب غدًا إذا تحليا بالشجاعة، لكنهما لا يفعلان ذلك”.
وأشار بيريللو إلى أن الحكومة الأمريكية ستفرض المزيد من العقوبات على الأفراد والمؤسسات التي تمول الحرب، غير أنه ربط ذلك بالهجوم على الفاشر والانخراط في مفاوضات جدة.