الفاشر- دارفور24
شددت قوات الدعم السريع الحصار الذي تفرضه على مدينة الفاشر شمال دارفور، بحشد مئات المقاتلين الجدد على أطراف المدينة.
وقالت مصادر مطلعة لـ”دارفور24″ إن الآلاف المقاتلين تحركوا نحو مدينة الفاشر من مواقع مختلفة بالإقليم لإحكام السيطرة والحصار على المدينة الوحيدة التي تتواجد بها حامية الجيش في دارفور.
وقال أحد شهود العيان فضل حجب إسمه لـ”دارفور24″ من منطقة منواشي بجنوب دارفور، إن قوة كبيرة قادمة من نيالا بقيادة مالك علي، عبرت مساء الثلاثاء نحو الفاشر.
وذكر أن القوة قوامها أكثر من 700 مقاتل على ظهور سيارات رباعية الدفع والدراجات النارية وتحمل أسلحة ثقيلة من مدافع وثنائيات ورشاشات ومضادات الطيران.
فيما شاهد مواطنون بمناطق شمال دارفور تمركز قوة بمنطقة ودعة 67 كلم جنوب الفاشر، فيما أكد مصدر مطلع بقوات الدعم السريع لـ”دارفور24″ انسحاب العقيد صالح الفوتي من مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان والاتجاه نحو الفاشر.
وأكدت مصادر لـ”دارفور24″ وجود اعداد كبيرة من مقاتلي الدعم السريع بالمناطق المجاورة لمحلية الكومة 76 كلم شمال شرقي الفاشر.
وفي وقت سابق قالت مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيديم ووسورنو، إن العنف في ولاية شمال دارفور يشكل خطرًا فوريًا على 800 ألف مدني يقيمون في الفاشر.
وأشارت، في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي، إلى أن المليشيات التابعة لقوات الدعم السريع هاجمت في 13 أبريل الجاري قرى غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأحرقتها.
وتأتي تصريحات المسؤولة الأممية عقب الأحداث التي شهدتها مناطق ريفي غرب الفاشر أسفر عن وقوع 23 قتيل و47 جريح مطلع أبريل الماضي مما ينذر بوقوع المزيد من المدنيين بسبب القتال الدائر في شمال دارفور.
قالت مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيديم ووسورنو، إن العنف في ولاية شمال دارفور يشكل خطرًا فوريًا على 800 ألف مدني يقيمون في الفاشر.
وقالت المسؤولة الأممية أن العنف في الفاشر يهدد بإثارة المزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور التي يتواجد فيها 9 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وطالبت جميع الأطراف بوقف أعمال العنف على الفور في الفاشر والأماكن الأخرى في السودان.
وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر بعد سيطرتها على بعض مناطق شمال دارفور من بينها مليط، لكن تجد مقاومة شرسة من الجيش وحركات دارفور المسلحة المتحالفة معه.
وفي سياق متصل كشفت مصادر من مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور عن تحرك الآلاف من المقاتلين إلى مدينة الفاشر عبر مدينة كأس والملم وميرشنج التابعة لجنوب دارفور.
وأكدت المصادر عبور أكثر من، 100سيارة على متنها مدافع ورشاسات وأفراد بزي الدعم السريع.
وعزز الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة من دفاعاتها جنوب مخيم زمزم للنازحين وشوهد الدفع بعدد من السيارات وحفر الخنادق حول المدينة في محاولة لمنع قوات الدعم السريع من الدخول إلى المدينة من الجنوب.
وزودت الطائرات الحربية للجيش السوداني حامية الجيش بمدينة الفاشر بإمدادات الأسبوع الماضي والحالي.
ووفقاً لمصدر بالجيش السوداني بمدينة الفاشر فضل حجب هويته دارفور24″ قال أن الإمداد تمثل في الذخائر الخاصة بالمدافع والهاون وطائرات مسيرة هجومية واستطلاعية ونخبة من القوات الخاصة وخبراء في مجال المسيرات.