الفاشر ــ دارفور24
يواجه آلاف الأشخاص الفارين من قرى غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أزمة حادة في نقص مياه الشرب والغذاء والمأوى.
ونزح آلاف الأشخاص من قرى الفاشر، عقب القتال الذي نشب مؤخرًا بين قوات الدعم السريع وقوة الحركات المشتركة المتحالفة مع الجيش والذي خلف 23 قتيل و46 جريح، إلى مناطق قولو وشقرا ومراكز الإيواء بالفاشر من بينها مخيم زمزم.
وقالت حليمة عبدالله 56 سنة من منطقة “جُخِي”، لـ “دارفور24″، إن الهجمات الأخيرة بالمنطقة أجبرتهم على النزوح إلى مخيم زمزم مشيًا على الأقدام لأكثر من 12 ساعة من المنطقة.
وأشارت إلى أنه بعد نزوحهم أضطروا لإستخدام الثياب للحصول على ملاذ من الشمس، بعد أن تركوا ممتلكاتهم في المنطقة للنجاة بأنفسهم.
وذكرت أن النازحين ينتظرون في صفوف طويلة للحصول على قارورة مياه واحدة في اليوم، لا تكفي لإعداد الطعام والشرب، كما يحصلون على وجبة واحدة فقط في اليوم.
ووصفت عضو مبادرة استقبال النازحين من ريفي غرب الفاشر هاجر أحمد نوح، لـ “دارفور24″، أوضاع النازحين بالسيئة نتيجة لعدم وجود خيم للإيواء ووجود النساء في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة.
وقالت إن بعض المبادرات قدمت لهم مواد إغاثية عاجلة تقدر بحوالي 50 جوال سكر زنة 5 كيلو وكمية من الدقيق والزيت والعدس والملابس.
وأكدت على صعوبة الحصول على الماء خاصة في منطقة شقرا، حيث يستخدمون مشرب واحد مع الماشية في ظل شح المياه في فصل الصيف.
وناشدت هاجر المجتمع الدولي بالتدخل لإغاثة الفارين من الأحداث الأخيرة وتقديم المياه بصورة عاجلة والاهتمام بشريحة النساء والأطفال.
وأبدت تخوفها من انتشار بعض الأمراض وسط النازحين.
وكشف مسؤول الحصر والتسجيل للنازحين من قرى غرب الفاشر حسن إبراهيم لـ “دارفور24″، عن تسجيل أكثر من 40 الف نازح من مناطق سرفاية وامشوشو وجخي مقرن ومجدوب وحلة خميس وهجليج وبركة.
وقال أن أكبر عدد من النازحين وصل إلى مخيم زمزم، كما يقين حوالي 4 آلاق آخرين في شقرا وقولو غرب الفاشر.
وأضاف:”تم توزيع بعض النازحين في مراكز الإيواء بالمدارس ونحتاج لتدخل المنظمات الوطنية والدولية لتقديم المواد الإغاثية وتوفير المياه”.
واندلعت مواجهات مسلحة مطلع أبريل الحالي بين القوة المشتركة للحركات المسلحة غرب الفاشر عقب سرقة ماشية لبعض الرحل بالمنطقة، ما أدى لتدخل قوات الدعم السريع، حيث شهدت المنطقة معارك قادت لنزوح المواطنين وحرق القرى ونهب الممتلكات.