غرة الزواية ــ دارفور24
يجرى رئيس مجلس الصحوة الثوري موسى هلال، جولة وسط القبائل العربية في ولاية شمال دارفور التي تشهد معارك ضارية، في ظل تباعد خطاه مع قوات الدعم السريع التي ينحدر معظم مقاتليها من قبيلة الرزيقات.
وخاطب موسى هلال، وهو زعيم إثنية المحاميد أحد أفرع قبيلة الرزيقات، الاثنين، حشدًا قبليًا في منطقة أم سنط بولاية شمال دارفور أعلن فيه “وقوفه مع مؤسسات الدولة وخلف الجيش”.
وقال هلال إنه لن يقف مع أيّ مليشيا ــ في إشارة لقوات الدعم السريع، متابعًا حديثه بـ “نحن لسنا من هؤلاء المرتزقة الذين ياتون بهم من تشاد والنيحر وأفريقيا الوسطى واريتريا لغزو السودان”.
وسخر الزعيم الأهلي من سردية قوات الدعم السريع الخاصة بأنها تُقاتل دولة 56، بتأكيده على أنهم “لا يدرون معنى دولة 56”.
وقالت مصادر لـ “دارفور24″، إن موسى هلال سيخاطب حشدًا قبليًا اليوم الثلاثاء في منطقة قرة زواية جنوب كبكابية بولاية شمال دارفور، في إطار جولته على القبائل العربية.
ويستقر في قرة زواية أولاد موسى وهم فرع تابع لقبيلة الرزيقات، تحدثت تقارير صحفية إنه تعرض لمحاولة اغتيال من قبل أبناءها في الأسابيع الماضية وهي محاولة لا يزال يكتنفها الغموض.
وتشير تصريحات هلال التي أدلى بها، أمس الاثنين، إلى تباعد خطاه مع قوات الدعم السريع التي سبق أن رفض عرض بالانضمام إليها مقابل منحه منصب قيادي.
وفي 15 فبراير السابق، اتفقت قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة الثوري على تجاوز نقاط الخلافات والتزام كل طرف بعدم الاضرار بالآخر، حيث منح الاتفاق موسى هلال الاحتفاظ بجيشه ومعسكراته.
وجاء الاتفاق تتويجًا لسلسة من الاجتماعات بين موسى هلال، وبعض قادة قوات الدعم السريع، انضم لها لاحقًا نحو 50 من رموز وقيادات القبائل بولايات دارفور، حيث ساهموا في تقريب المواقف بين الطرفين، بحسب مصادر “دارفور24”.
وبموجب هذا الاتفاق، سلمت قوات الدعم السريع، موسى هلال، مبلغ 900 مليون جنيه سوداني قيمة الأموال والسيارات التي كانت قد استولت عليها قي عام 2017 عند اقتحام منطقة “مستريحة” بشمال دارفور.
وفي ديسمبر 2017م اقتحمت قوات الدعم السريع عقب مواجهات دامية منطقة مستريحة مقر اقامة موسى هلال وألقت القبض عليه ورحلته الى العاصمة الخرطوم حيث ظل حبيس السجن الى ان أطلق سراحه في مارس من العام 2022م.