الفاشر ــ دارفور24
شهدت أجزاء متفرقة من مخيم نيفاشا وحي أبو شوك الواقعة في الجزء الشمالي الغربي بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، الثلاثاء، فرار واسع للنازحين والمواطنين من منازلهم.
ويأتي النزوح الجديد تحسبا من وقوع معارك جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الطريق الرابط بين كتم ومدينة الفاشر.
وقالت حليمة إسحق، وهي ناشطة نسوية بمركز إيواء النازحين بمدرسة علي ابن أبي طالب، لـ “دارفور 24″، إن المركز استقبلت صباح اليوم العشرات من الأسر في ظل انعدام كامل للغذاء وخيام الإيواء والدواء.
وأفادت بأن المركز أصبح مكتظ بالنازحين، بسبب النزوح الداخلي المستمر منذ اندلاع الحرب العام الماضي.
وأوضح سليمان آدم، وهو رب أسرة فارة من مربع 17 بحي ابوشوك، لـ “دارفور 24″، بأنهم تلقوا إخطار من الجيش بمغادرة منازلهم بذريعة أن مساكنهم أصبحت مناطق عمليات.
ورصد مراسل “دارفور 24” رتلا من العربات القتالية خارجة من حي ابوشوك متوجهة شمالا نحو شارع كتم.
وكشفت مصادر محلية بقرية جليدات التي تقع على بعد بضع كيلومترات شمال غرب الفاشر والواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، عن مطالبة الأخير للأهالي بمدهم بـ 40 شابًا أو دفع مبلغ 4 مليارات جنيه سوداني.
وتوقعت المصادر بأن تدفع التوترات الأمنية بهذه المناطق، إلى موجات نزوح جديدة للسكان.
وتعمل قوات الدعم السريع على حشد مزيدًا من المقاتلين في تخوم الفاشر، بعد سيطرتها على مدينة مليط التي سبقها وقوع معارك بينها وقوة الحركات المشتركة المتحالفة مع الجيش في القرى الواقعة غرب الفاشر.