الفاشر ــ دارفور24
كشف عدد قيادات العرب الرحل بدوامر متفرقة بشمال دارفور غربي السودان، عن نزوح آلاف الأسر بسبب التوترات الأمنية التي خلفتها المعارك بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة بريفي الفاشر.
وقال حمدان علي، من منطقة قنجار شمال غرب الفاشر، لـ “دارفور 24” إن التوترات الأمنية التي شهدتها قري محيط دونكي شطة وسرفاية وبركة والقصف الجوي من قبل سلاح الجو التابع للجيش السوداني علي دامرة قلاب بمحيط كولقي الاسبوع الماضي والاشتباكات بمنطقة ام مراحيك شمالي الفاشر مؤخرا، أثرت سلبا علي استقرار الرعاة وتسببت في نهب المئات من رؤوس الماشية تتبع للرحل.
وأتهم حمدان عدد من المسلحين يطلق عليهم “التكوشات” يتسللون من مخيم زمزم 15 كم غربي الفاشر، بالضلوع في نهب ماشية الرحل وإدخالها للمخيم، قبل أن يطالب النازحين في زمزم بعدم التستر علي المجرمين.
وشهدت مخيم زمزم الأسبوع المنصرم أحياء ذكري شهداء المعارك غربي الفاشر والذي قدر أعدادهم بأكثر من 35 شهيدا حسب إفادة بعض القيادات الأهلية بالمخيم لـ “دارفور 24”.
وفي السياق، اتهم القيادي الأهلي آدم عمر، جهات داخل المخيم بالتورط في سرقة العشرات من ماشية الرحل.
وحذر عمر، في تصريح لـ “دارفور 24″، جهات قال إنه يتحفظ من تسميتهم بالسعي مرارا لزرع فتن بين الرعاة والنازحين الذين يربطهم مصالح مشتركة.
وذكرت خضيرة، وهي أم لطفلتين تسكن في دامرة قلاب قبل أن تنزح مع اسرتها، لـ “دارفور 24″، أن الرعاة يعيشون أوضاع صعبة وخاصة الامهات والأطفال.
وأشارت خضيرة إلى أن الرعاة أصبحوا في حالة نزوح مستمر بسبب التوترات الأمنية بريفي الفاشر.
وكشفت عن إجلاء الرعاة عوائلهم من دامرة قلاب بعد أن تعرضها لغارة جوية الأسبوع الماضي.
وقالت خضيرة إن الامهات أصبحوا يجوبون القرى للطحين في ظل توقف غالبيتها بسبب هجرة السكان الأصليين،كما اشتكت أيضا من شح وانعدام مصادر المياه لسقي الماشية.
وتشهد مدينة الفاشر ومدن كتم وكبكابية ومناطق أخرى بينها منطقة “زرق” ارتبطت بدوامر الرعاة، غارات جوية متواصلة من قبل سلاح الطيران السوداني تسبب في نزوح عشرات الأسر.