الكويك ــ دارفور 24
حصلت “دارفور” على معلومات جديدة في قضية أبناء الكويك بولاية جنوب كردفان الذي قضوا نحبهم على يد استخبارات الجيش بذريعة التخابر مع الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وفي 11 أبريل الجاري، قالت لجنة الطوارئ والمتابعة بمنطقة كويك إن استخبارات الجيش اعتقلت 15 مدنيًا بعضهم أكاديمين، بعد هجوم الحركة الشعبية على منطقة كيقا لبن، جرى تعذيب بعضهم حتى الموت.
وقالت قريبة أحد الضحايا، وهو عمر موسى حارن لـ “دارفور٢٤”، إنه جرى اعتقال عمر في 9 أبريل “خلال عودته إلى المنزل، دون أن يعلم سبب الاعتقال”.
وأضافت: “في المعتقل كان التعذيب أكثر من الاستجواب وكان معظمه سؤال عن علاقة بالحركة الشعبية”.
وشددت على عمر موسى حارن شخصًا مدنيًا ليست له أيّ علاقة بالحركة الشعبية ــ شمال، حيث جرى اعتقاله وتصفيته لمجرد الاشتباه فيه.
قال أحد المواطنين لـ “دارفور٢٤” أنه بعد الاشتباك بين القوات المسلحة والحركة الشعبية من ناحية وفصل يتبع لقوات الدعم السريع، قامت الاستخبارات العسكرية بحملة واسعة من الاعتقالات للمدنيين بالكويك.
وأفاد بأن الاعتقالات شملت مكونات مختلفة من أبناء المنطقة، بعضهم جرى إطلاق صراحهم، فيما استمر احتجاز 18 منهم لفترات طويلة متهمين بالتخابر للحركة الشعبية، قبل أن يُقتل 4 أفراد نتيجة التعذيب المتواصل فيما نُقل ثلاث أشخاص إلى مستشفى كادقلي بعد تدهور وضعهم الصحي.
وتابع: “نتيجة للاعتقالات المتواصلة، هناك موجة نزوح من محلية الريف الشرقي إلى مدينة كادقلي خوفا من الاعتقال”.
وتفرض السلطات الحكومية في ولاية جنوب كردفان تعتيمًا إعلاميًا على هذه القضية كما لا تتوفر شبكة اتصالات مستقرة في المنطقة، مما حال دون تمكن “دارفور24” من الحصول على مزيدًا من المعلومات حول المعتقلين في مقر استخبارات الجيش.