بورتسودان ــ دارفور 24
قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ورئيس وزراء السودان المستقيل، عبد الله حمدوك، إن انشغال القوى المدنية بالخلافات الصغيرة فتح ثغرات نفذ خلالها أعداء الثورة والبلاد.
وأدلى حمدوك، السبت، بكلمة بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، قائلًا: إن “تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء وبنات شعبنا”.
وأشار إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب السوداني فقدوا حياتهم، وتشرد ملايين آخرين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء.
وشدد على أن حصاد العام يتمثل في “تقطع أوصال الدولة وتنهار بنياتها الأساسية التي تم تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم التي تم نهبها وسلبها، كما تواجه البلاد خطر الانقسامات على أسس عرقية وإثنية مما يهدد بالانهيار الكامل”.
وأفاد بأنه بينما كانت أسباب تفجر الحرب كانت تتراكم يوما بعد يوم، ظل يحذر من لحظة اقترابها ويتحدث عن ما ستجلبه على البلاد من كوارث ومصائب، ويدعو للتمسك بالحوار والوسائل السلمية.
وفاقمت الحرب من أوضاع السودانيين خاصة الذين يعيشون في الأرياف، فيما فقد الملايين من سكان المدن أعمالهم.
وقال حمدوك إنه بذل مع الحريصين جهودا لمنع انفجار الأوضاع حيث تتوقف اتصالاتهم الداخلية والخارجية “إلا إن النية كانت مبيتة عند البعض لإشعال الحرب، غير مباليين بنتائجها وآثارها على البلاد”.
وأضاف: “منذ ذلك اليوم لم تتوقف مجهودات القوى المدنية لوقف الحرب، استمرت الاتصالات مع طرفي الحرب، كما تتابعت الاتصالات مع القوى والمنظمات الإقليمية والدولية، وتابعنا في نفس الوقت في محاولات توحيد كل القوى الرافضة للحرب في جبهة موحدة، بلا استثناء، وكان شعارنا ودافعنا هو أن تتوقف معاناة شعبنا”.
وجرى تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في أكتوبر 2023، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، من قوى سياسية وحركات مسلحة ولجان مقاومة ومنظمات مجتمع مدني جميعها ترفض استمرار الحرب.
وأفاد حمدوك بأن تقدم قدمت دعوات لطرفي الحرب لبحث سبل إنهاء الحرب، حيث وقعت إعلان مبادئ مع قائد قوات الدعم السريع مطلع هذا العام، فيما تطلع للقاء مع القائد العام للقوات المسلحة.