مليط ــ دارفور24
انتقل القتال بين قوة الحركات المشتركة وقوات الدعم السريع، الأحد، إلى مليط التي تبعد 65 كليو متر تقريبًا عن عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر التي تفجرت في قراها المعارك أمس السبت.
وتتألف القوة المشتركة من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وفصائل انشقت من حركة تحرير السودان برئاسة الهادي إدريس وتجمع قوى تحرير السودان التي يقف على رأسها الطاهر حجر.
وشارك في القتال الذي دار في مليط فصيل من تجمع قوى تحرير السودان إلى جانب قوات الدعم السريع.
وقال شاهد العيان من مليط أحمد الدومة يحي، لـ “دارفور24″، إن القوة المشتركة للحركات المسلحة هاجمت مساء أمس البوابة الشرقية للمدينة التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع وطاردتها حتي تخوم مناطق جرجيرة شرق مليط.
وأشار إلى أن الدعم السريع قام بترتيب صفوفه بقيادة اللواء علي يعقوب وشن هجوماً على مقر قيادة القوة المشتركة للحركات المسلحة في مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي السابقة “اليوناميد”.
وأستخدمت الأسلحة الثقيلة ومضادات الطيران والقذائف في المعركة، حيث تمكنت قوات الدعم السريع على مقر القوة المشتركة التي انسحبت نحو الجبال الغربية للمدينة.
وأكد أحمد الدومة على وجود خسائر بشرية وآليات بين الطرفين دون معرفة تفاصيلها.
وقال إن الهدوء الحذر عاد لمليط، مع استمرتر إغلاق كامل للسوق الكبير وسط المدينة والمحلات التجارية داخل الأحياء.
وأفاد مصدر طبي بالمستشفي الريفي بمليط، “دارفور24″، بوصول بعض الجرحى المدنيين جراء معارك اليوم للمستشفي دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات.
وكشف عضو لجان المقاومة مليط ياسر عمر لـ “دارفور24” عن أوضاع سيئة للنازحين بمراكز الإيواء بالمدينة.
وقال أن الأحداث تسببت في أزمة مياه حادة للنازحين الذين يبلغ عددهم أكثر من 30 ألف نسمة من مناطق نيالا والفاشر وزالنجي والجنينة والخرطوم.
وأشار إلى وجود جرحى بين المدنيين، كما تدهور الوضع الصحي في ظل عدم القدرة للوصول إلى المستشفى الوحيد بالمدينة، علاوة توقف عمل عدد من المراكز الطبية بالأحياء بسبب إطلاق النار العشوائي وإنتشار المسلحين.
ولفت التاجر بسوق مليط سليمان صلاح لـ “دارفور24” إلى توقف الحركة التجارية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية ومدينة الكفرة الليبية منذ ثلاثة أسابيع وتوقف الشاحنات التجارية في مدينة المالحة شمال شرق مليط وإعادة ترحيل البضائع عبر السيارات الصغيرة إلى مليط.
وتعد مدينة مليط مركزاً تجارياً ونقطة حدودية مع دولة ليبيا وتستقبل عشرات الشاحنات التجارية يومياً من مدينة الدبة بالولاية الشمالية ومدينة الكفرة الليبية محملة بالدقيق والسكر والأرز والمعكرونة والوقود.