سربا ــ دارفور 24
أثارت تحركات قوات تابعة لحركة العدل والمساواة، في عددًا من مناطق محلية سربا بولاية غرب دارفور، مخاوف من وقوع اندلاع نزاع أهلي لا يستبعد أن تشارك فيه قوات الدعم السريع.
واتهمت قادة أهليون من قبيلة الارنقا في مارس السابق، حركة العدل والمساواة بعرقلة مؤتمر التعايش السلمي الذي كان مقرر عقده بين الارنقا والقبائل العربية في منطقة أبو سروج التابعة لمحلية سربا، قبل أن يؤجل لوقت لاحق دون تحديد موعد قاطع.
وقال شهود عيان، لـ “دارفور 24″، إن “هنالك نشاط كثيف لعناصر حركة العدل والمساواة في المناطق المتأخمة لجبل مون وقرى محلية سربا”.
وأشاروا إلى أن بعض الرعُاة شكوا من تعرضهم لاستفزازات من عناصر حركة العدل والمساواة التي يتزعمها وزير المالية جبريل إبراهيم، في مناطق مجاورة لبلدة أبو سروج.
وفي المقابل، عززت قوات الدعم السريع من انتشارها حول قرى سربا، وفقًا لشهادات بثها مواطنين في مقاطع فيديو نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ابدوا مخاوف من حدوث اضطرابات أمنية.
وتظهر الفيديوهات هروب أعداد كبيرة من مواطني قرى كندبي وأبو سروج من منازلهم متجهين إلى مخيمات اللجوء في شرق تشاد.
وقال المعلم بمنطقة كندبي عبد العزيز عبد الله لـ “دارفور 24″، إن سبب لجوء المواطنين إلى تشاد سببه الجوع وانعدام الغذاء، مقرًا بوجود انفلات أمني في المنطقة لكنه وصفه بالمحدود.
وتزايدت حدة الخلافات بين قوات الدعم السريع وبعض حركات دارفور التي تشارك القتال إلى جانب الجيش من بينها حركة العدل والمساواة، حيث يظهر ذلك جليًا في تفشي خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي.