أم كدادة: دارفور24

سقط اليوم السبت عدد من القتلى والجرحي في هجوم جديد لمجوعة مسلحة على منطقة “ابوحميرة” بولاية شمال دارفور هو الثاني من نوعه خلال يومين.

ولا يعرف حتى الآن طبيعة الصراع على وجه الدقة، فبينما يشير البعض إلى أنه صراعًا قبليًا بين “البرتي والبزعة” يؤكد مواطنون من المنطقة أن المجموعة المسلحة التي هاجمت منطقة “ابوحميرة” مليشيا شكلها والي شمال دارفور الأسبق عثمان محمد يوسف كبر، وتسمى قوات شوقارة.

وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن قوات شوقارة هاجمت أمس الجمعة على نحو مفاجي منطقة أبوحميرة بحوالي 10 سيارات قتالية وعدد من المشاة، واشتبكت مع الأهالي وسط أنباء عن مقتل قائد المجموعة الذي يسمى “عبدالله شوقارة”.

وجددت المجموعة المسلحة اليوم السبت الهجوم على المنطقة ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح 5 آخرين، بحسب أحد مواطني منطقة ابوحميرة.

وأكدت مصادر “دارفور24” أن الهجوم على “ابوحميرة” هو امتدادًا لأحداث “أم كدادة” التي وقعت في فبراير الماضي، عندما دخلت هذه القوات وسيطرت على المدينة بعد طرد قوات الدعم السريع.

من جهتها قالت تنسيقية شباب ابوحميرة، في بيان إن المجموعة التي تسمي نفسها قوات شوقارة المسلحة تارة، والحراك الشعبي تارة أخرى”، هاجمت منطقة ابوحميرة ثلاث مرات خلال رمضان الجاري قتلت واختطفت عدد من المواطنين من داخل منازلهم واقتادوا لأماكن مجهولة لا يعرف مصيرهم حتي الآن.

وتعيش محلية “أم كدادة” وقراها منذ فبراير الماضي توترات واحتقان أمني إثر دخول مجموعة مسلحة تُسمى “جيش شوقارة” وهي مليشيا قبلية كونها القيادي في نظام البشير السابق، عثمان محمد يوسف كبر، اتبان حكمه لولاية شمال دارفور، وسيطرتها على “أم كدادة” ووضعت المنطقة على شفا الفتنة القبلية بين قبيلتي “البرتي والبزعة”.

وقُتل في فبراير الماضي، الزعيم الأهلي آدم عبدالله محمد مختار، شرتاي عموم القبائل بمدينة “أم كدادة” بولاية شمال دارفور، داخل منزله بواسطة قوة مسلحة أشارت أصابع الاتهام لـ”جيش شوقارة”.