الفاشر ــ دارفور 24
عاد الهدوء إلى مليط 65 كيلو متر شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور، بعد توترات أمنية شهدتها المدينة عقب تمركز قوة من الدعم السريع غرب المدينة وإغلاق السوق لبعض الوقت خوفاً من التعرض للنهب والتخريب.
وقال العمدة محي الدين أحمد رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ بمحلية مليط لـ “دارفور 24” إن إجتماعاً عقد مع قائد قوات الدعم السريع المتمركزة والتي يقودها اللواء علي يعقوب جبريل، جرى خلاله شرح أدوار اللجنة والخروج بنتائج جيدة.
وأكد على أن يعقوب جبريل أقر لهم بوجود بعض الظواهر السالبة من أفراده وجمع السلاح من المواطنين دون سابق إنذار، حيث جرى ضبطهم ومعاقبتهم ومنع تفتيش السيارات الصغيرة والكبيرة أو جمع السلاح من المواطنين، مؤكداً له أن القوة ستغادر مليط بإعتبارها عابرة لمناطق أخرى.
وذكر محي الدين أن الاجتماع أمن على إستقرار مدينة مليط لأهميتها التجارية لإقليم دارفور وكردفان.
وطمئن المواطنين والتجار بأن القوة لا تمارس الاعتقال والتفتيش وليس لها نوايا سيئة ولن تسمح بدخول أفرادها للسوق إلا عبر أمر تحرك صادر من المشرف.
وأوضح أن هنالك تنسيقاً بين اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والقوة المشتركة للحركات المسلحة لتأمين السوق وتوعية المواطنين بعودة الاستقرار واستمرار العمل في السوق والمحافظة على الأمن العام وإزالة البوابات العشوائية للطريق الرابط بين الولاية الشمالية ومدينة مليط والطرق الداخلية الأخري وتأمين القوافل التجارية.
وأشار إلى وصول الشاحنات التجارية من منطقة الصياح 36 كلم شمال شرق مليط صباح اليوم وتفريغ البضائع بعد تكدسها بالمنطقة عقب الأحداث الأخيرة بالمدينة.
وشن الطيران الحربي للجيش السوداني غارة جوية الأسبوع الماضي على مدينة مليط بعد تمركز قوة قوامها 28 سيارة رباعية الدفع بكامل عتادها الحربي دون إستهدافها بعد تحركها بساعات.
وتتمركز قوة من القوات المشتركة للحركات المسلحة شرق وجنوب مدينة مليط.
وتعد مدينة مليط مركزاً تجارياً ونقطة حدودية مع دولة ليبيا وتستقبل عشرات الشاحنات التجارية يومياً من مدينة الدبة بالولاية الشمالية ومدينة الكفرة الليبية محملة بالدقيق والسكر والأرز والمعكرونة والوقود.