أم درمان ــ دارفور 24
هاجم مساعد قائد الجيش الفريق أول ياسر العطا، مساء الاثنين، منتقدي المقاومة الشعبية المسلحة بينما حذر نشطاء من انشقاق وشيك في الجيش الذي يُقاتل قوات الدعم السريع منذ قرابة العام.
وآتت تصريحات العطا، بعد أيام من تحذيرات بثها مساعد قائد الجيش الفريق أول شمس الدين كباشي من أن تُصبح المقاومة الشعبية الخطر القادم على السودان وتحدث عن ترتيبات لسن قانون يُنظم عملها.
وطالب كباشي القادة العسكريون بجمع السلاح خارج إمرة الجيش وعدم السماح بتسليح المدنيين خارج المعسكرات.
ونادي العطا، خلال إفطار رمضاني أقامه بحامية وادي سيدنا بمدينة أم درمان، بعدم الالتفات لما يُقال عن المقاومة الشعبية باعتبارها “كلمات تذروها الرياح”.
وقال إن المقاومة الشعبية شاركت بـ 6 كتائب في تحرير أم درمان والآن جهزت 7 كتائب للمشاركة في المرحلة الثانية للعمليات، حيث تعمل بكل انضباط تحت قادة المتحركات.
وطالب العطا الفاعلين في السودان بضرورة الانتظام في المقاومة الشعبية وتشكيل لجانها على أن تصحح الأخطاء أثناء سير التجارب.
وفي أواخر العام السابق، تنامت دعوات تسليح المدنيين بما عُرف بالمقاومة الشعبية لحماية مناطقهم من الاجتياح المحتمل لها من قبل قوات الدعم السريع، بعد انسحاب الجيش المفاجئ من ولاية الجزيرة.
وحذر الناشط خالد محمد نور من حدوث انشقاق وسط الجيش قائلًا: “رغم وضوح المؤشّرات والدلائل فوجئنا بحرب الجيش والدعم السريع. والآن أيضا رغم وضوح المؤشرات والدلائل سنتفاجأ بحرب جيش أم درمان ضد جيش بورتسودان”.
واستقر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ومساعده شمس الدين كباشي وقادة عسكريون آخرون في مدينة بورتسودان شرقي السودان حيث اتخذوها عاصمة مؤقتة لحكم البلاد، بينما ظل العطا متواجدا في أم درمان منذ اندلاع الحرب.
وقال الناشط هشام عباس إن التراشق بين ياسر العطا وشمس الدين كباشي اتخذ طابع مكشوف بما لا يمكن تجاهله أو التقليل من خطورته، خاصة وإن الخلافات داخل الجيش ليست جديدة لكن لم تتخذ الطابع العلني.
وأشار إلى أن هناك مجموعة داخل الجيش ترى أن الحرب عبثية وتخدم مصالح جهة محددة وتهدد وحدة البلاد وتماسك القوات المسلحة، مشددًا على أنها مجموعة ضعيفة في مقايل التيار المناصر للنظام السابق الذي نجح في إفشال خطط حل المشكلة.
وأضاف: “أخطر ما يمكن أن يحدث في المرحلة القادمة ومع إطالة أمد الحرب، هو حدوث انشقاق داخل الجيش نفسه”.