الفاشر ــ دارفور 24
قرر المجلس الأعلى لإدارة قبيلة الزيادية بمحلية الكومة، نصب ارتكاز في منطقة التبريدة من أبناء القبيلة المسلحون لحماية القوافل التجارية في طريق الأربعين الذي يربط إقليم دارفور بمدينة الدبة بالولاية الشمالية.
وعقدت الإدارة الأهلية لقبيلة الزيادية بمحلية الكومة التي تبعد 78 كيلو متر شمال شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، الأحد، اجتماعًا طارئًا، بحث الحركة التجارية.
وقال رئيس الإدارة الأهلية عبد الله جزو، لـ “دارفور 24″، إن الاجتماع قرر إزالة البوابات التي تعيق حركة وانسياب القوافل التجارية وترحيل المساعدات الإنسانية عبر طريق الأربعين.
وأشار إلى أن هناك تنسيق مع الجهات ذات الصلة لإزالة البوابات ذات الطابع العسكري وتحديد الرسوم المالية عبر لجنة اتحاد أصحاب النقل بالمحلية.
وأقام مسلحون تابعون للقبيلة 22 بوابة على الأقل في محلية الكومة، تتحصل رسوم مالية من الشاحنات التجارية يتقاسمها فيما بينهم.
وتبدأ البوابات العشوائية في النقطة الفاصلة بين كردفان ودارفور في مناطق أم هجيليجة وساري مرورًا بغبيش وجيرة ومن ثم نحو الجنوبي الغربي إلى الكومة.
وأفاد جزو بأن الاجتماع ألزم الشيوخ والعمد وأولياء الأمور بسحب أبنائهم من البوابات العشوائية مع شطب أفراد الطوف الأهلي ممن تلاحظ وجودهم في البوابات العشوائية.
وقال المسؤول الأهلي إن الاجتماع حمّل رجالات الطوف الأهلي والحكمدارات مسؤولية حماية الشاحنات التجارية وتنفيذ قرارات الإدارة الأهلية ولجنة أمن الولاية ولجنة الظواهر السالبة مع اعتماد الحصانة الكاملة لهم أثناء أداء عملهم.
وذكر أن الإدارة الأهلية قررت تكوين مكتب تنسيق في مناطق ساري وأم هجيليجة وغبيش والكومة واعتماد نظام تفويج الشاحنات التجارية ثلاث مرات في الأسبوع.
ويبدأ طريق الأربعين من مدينة أم درمان إلى الدبة بالولاية الشمالية ومن ثم إلى دارفور الذي يربطها بدول مصر وليبيا وتشاد.
وعملت قوة الحركات المسلحة على حماية القوافل التجارية التي تصل إلى إقليم دارفور، بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، قبل أن يؤثر خروج بعضها عن الحياد في تأمين الحركة التجارية.