الفاشر-دارفور 24
روى ضحايا القصف الجوي لطيران الجيش السوداني على مدينة الفاشر، تفاصيل لحظات الرعب التي عاشوها أثناء تساقط البراميل المتفجرة على رؤوسهم من قبل طائرة الانتنوف.
وقال آدم محمد علي 60 عامًا الذي وجد نفسه طريحًا في المستشفى الفاشر الجنوبي، للاستشفاء من إصابة في الصدر بشظايا برميل متفجر، إنه استيقظ على أصوت الانفجارات قبل يُغمى عليه نتيجة الإصابة التي تعرض لها.
وأضاف لـ لـ”دارفور 24″ أنه يسكن حي الوفاق شرق الفاشر الذي كان أحد أهداف طائرة الأنتنوف التابعة للجيش السوداني، معربًا عن حزنه وأسفه أن يقصف الطيران الحربي للجيش السوداني المدنيين وهم نيام دون مراعاة خصوصية شهر رمضان، مناشدًا أطراف الصراع بإيقاف الحرب ووقف معاناة المدنيين في السودان.
من جهتها تقول كادر طبي بمستشفي الفاشر الجنوبي لـ”دارفور24″ إن 14 حالة إصابة جرء القصف الأخير وصلت المستشفى بينها كبار سن وأطفال ونساء.
يقول أحد سكان حي الوفاق إسماعيل يعقوب لـ”دارفور 24″ إن الطيران الحربي دمر أكثر من 6 منازل بعد أن ألقي أحد البراميل المتفجرة تسببت في إندلاع حريق ضخم دمر المنازل بالكامل، إضافة إلى حرق عدد من الدواب وعربات الكارو والمحاصيل.
وقال إن الشظايا وصلت إلى منزله دون أن تسبب له أضراراً، نافيًا وجود قوات الدعم السريع بالحي الذي يسوده التعايش السلمي بين مكوناته، وفق قوله.
وحلقت طائرة الانتنوف التابعة للجيش السوداني ليلة اليوم الاثنين، في أجواء مدينة الفاشر لأكثر من نصف ساعة أطلقت خلالها أكثر من 5 براميل متفجرة استهدفت أحياء الوفاق والمصانع.
وكان الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف فجر الاثنين الأحياء الشرقية في مدينة الفاشر منها “المصانع، الوفاق، الوحدة”، ما أسفر عن سقوط 9 ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة 14 آخرين، فضلاً عن تدمير ممتلكات وبنى تحتية حيوية.
وتعد الغارة التي شُنت ليلًا على مدينة الفاشر هي السادسة خلال مارس الحالي والتاسعة هذا العام و12 منذ بداية القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أبريل العام الماضي.