الخرطوم: دارفور24
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، عدم اعترافها بما أعلنه حاكم إقليم دارفور، عن اتفاق مع المنظمات الأممية لإدخال المساعدات الإنسانية لدارفور.
وأكدت في بيان نشر على منصة “إكس” تمسكها بأن يتم نقل وتوصيل المساعدات الإنسانية بالاتفاق بين أطراف الحرب، أو الاتفاق بين المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة والطرف المسيطر على المناطق التي تنوي المنظمات أو الأطراف إيصال الإغاثة إليها.
وشدد البيان على أن قوات الدعم السريع لن تسمح بأن يتم اتخاذ المساعدات الإنسانية لإمداد كتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر خدمةً لأجندتهم الحربية أو مخططاتهم العسكرية، وفقًا للبيان.
وقال البيان إن “إعلان مني أركو مناوي حول الاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور، لا يعنينا في شيء ولا نعترف به، ولا يملك مناوي الحق في إبرام اي اتفاق او استلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور دون تفويض”.
وكشف البيان عن رصد قوات الدعم السريع محاولات من الجيش والحركات المتحالفة معه لإدخال الأسلحة والذخائر إلى مناطق في دارفور ومدينة الفاشر بشمال دارفور على وجهة التحديد.
ودعت قوات الدعم السريع الفاعلين في الحقل الإنساني الى توصيل المساعدات الإنسانية مباشرة الى مستحقيها، مؤكدة تعاونها في تأمين وحماية المساعدات داخل مناطق سيطرتها، كما دعت المنظمات والمانحين إلى ابعاد المساعدات الإنسانية من الصراع الدائر بينها والجيش.
وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أعلن يوم الأربعاء، الاتفاق وكالات الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور من بورتسودان عبر طريق الدبة.
وقال مناوي في تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع ممثلي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة ببورتسودان، إن “الاتفاق يقضي بإيصال المساعدات إلى الفاشر ليتم توزيعها لولايات دارفور، مؤكدًا استلام مساعدات من دول الجوار بمنطقة الطينة الحدودية”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية أعلنت الأيام الماضية أنها أبلغت الأمم المتحدة موافقة الحكومة على استخدام معبر “الطينة” من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية بدارفور، إضافة إلى مسار بورتسودان- عطبرة- مليط- الفاشر، بجانب الموافقة على استخدام مطارات “الفاشر” حال تعثر الوصول عبر الطرق البرية.