نيويورك ــ دارفور 24
قالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، إن الانتهاكات التي تُرتكب في سياق الحرب تؤدي إلى تعريض 24 مليون طفل في السودان لخطر كارثة الأجيال.
وعادة ما يؤدي توقف التعليم إلى تجنيد واستغلال الأطفال من الأطراف المتنازعة خاصة في ظل تنامي الاحتياجات الإنسانية، حيث يتواجد 19 مليون طفل في سن الدراسة خارج المدارس بينما يحتاج 14 مليون طفل لمساعدات.
وقالت لجنة حقوق الطفل، في بيان حصلت عليه “دارفور 24″، إنها لاحظت لجنة حقوق الطفل هجمات متكررة على المدنيين والأهداف المدنية، وعمليات قتل واسعة النطاق، بما في ذلك بدوافع عرقية، ومقتل آلاف المدنيين، بينهم الكثير من الأطفال.
وأشارت إلى أن تلقت تقارير عن اغتصاب المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مما يؤثر على حصول الأطفال على الضروريات الأساسية.
وتقول منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة إن هناك 3.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 730.000 يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأفادت لجنة حقوق الطفل بأن افتقار ثلثي السودانيين إلى إمكانية الوصول للرعاية الصحية بعد توقف 70 ــ 80% من المستشفيات، فاقم الوضع لا سيما في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية، بما في ذلك الأدوية المنقذة للحياة.
وقالت إن انتشار التجنيد للأطفال في دارفور وشرق السودان ومناطق أخرى، يعرضهم لخطر أكبر، مبدية قلقها البالغ إزاء الانتهاكات الواضحة لحقوق الأطفال في الحياة والبقاء والتعليم والنمو بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وحثت اللجنة السودان على اتخاذ جميع التدابير العاجلة والضرورية فوراً لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة والوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية حقوق الطفل .
وذكرت اللجنة السودان بالتزاماته بموجب البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة في ضوء التقارير التي تفيد بأن طرفي النزاع قاما بتجنيد مئات الأطفال في دارفور وشرق السودان.
ودعت اللجنة السودان إلى الوقف الفوري لتجنيد الأطفال وتجنيبهم تأثير العمليات العسكرية التي يقوم بها الطرفان.