الفاشر-دارفور24
أصيبت عواطف إبراهيم عمر 31 عامًا، بجروح بالغة، بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور إثر تجدد القصف الجوي على المدينة من قبل الطيران الحربي للجيش للمرة الثانية خلال ساعات.
ونسج الجيش شبكة تعاون قوية مع الحركات المسلحة في الفاشر من أجل الدفاع عنها في ظل محاولات الدعم السريع السيطرة عليها لإحكام قبضته على إقليم دارفور.
وقال مصدر طبي بمستشفي الكومة الريفي شمال شرق الفاشر، لـ “دارفور 24″، إن المستشفى استقبل فتاة من حي الجبل بمدينة الفاشر تحتاج لتدخل جراحي بعد إصابتها بشظايا البراميل المتفجرة.
وأشار إلى أن أعداد الضحايا المدنيين بسبب قصف الطيران الحربي ممن نقلوا إلى مستشفي الكومة، ارتفع إبى 4 قتلي و14 جريح بينهم نساء وأطفال.
وحلقت طائرة الانتنوف التابعة للجيش السوداني، اليوم الاثنين، في أجواء مدينة الفاشر لأكثر من نصف ساعة أطلقت خلالها أكثر من 4 براميل متفجرة استهدفت الأحياء الشمالية الشرقية الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأطلقت قوات الدعم السريع مضادات الطيران بكثافة مع وجود هزات أرضية قوية بسبب قذائف الطيران.
وقال شهود أعيان لـ ”دارفور24″ إن الطيران استهدف تمركزات قوات الدعم السريع في الأحياء المعنية، كما تسبب في تدمير عدد كبير من المنازل في أجزاء من أحياء “ديم سلك والمعهد والأسّرة والجبل والميناء البري والبورصة”.
وتعد غارة اليوم على مدينة الفاشر الثالثة خلال مارس الحالي والسادسة هذا العام والتاسعة منذ بداية القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أبريل العام الماضي.
وكشف مصدر طبي فضل حجب هويته لـ “دارفور24″، عن مقتل 45 شخص وجرح 80 آخرين من المدنيين منذ بدء القصف الجوي العام الماضي داخل مدينة الفاشر.
وقال إن الجرحى جرى نقلهم إلى محليات أم كدادة ومليط والمالحة لصعوبة نقلهم إلى المستشفي الجنوبي متوقعًا ارتفاع حصيلة الضحايا للقصف المكثف من الطيران في الفترة الأخيرة.
وكشف رئيس لجنة الشباب المبادرين بمحلية الكومة صالح عبيد حريرين، لـ “دارفور 24″، عن فرار الآلاف النازحين من الفاشر الى الكومة بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع والقصف الجوي وأكد وصول أعداد منهم اليوم الاثنين.
وأشار إلى أن النازحين يعيشون أوضاعًا مأساوية في مراكز الإيواء التي بلغت أكثر من 30 مركزًا، تأوي 18 ألف نازح، بسبب عدم توفر خدمات المياه والإصحاح والغذاء والدواء.
وأضاف:” نعمل على جمع التبرعات لتقديم المياه والغذاء والدعم النفسي والاجتماعي وحصر وتسجيل النازحين والتنسيق مع الجهات الحكومية”.
وأخلى السكان منازلهم بالأحياء الشرقية والنزوح إلى المحليات ومراكز الإيواء داخل مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين خشية التعرض للقصف الجوي.