الخرطوم ــ دارفور 24
دقت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”، ناقوس الخطر من توقف محطة المياه العاملة في أم درمان، حال لم يُوفر إليها الكلور.
وسجل فريق من منظمة اليونيسيف، الأسبوع السابق، زيارة ميدانية إلى مدينة أم درمان كأول مهمة للأمم المتحدة في العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الحرب.
وقالت رئيس العمليات الميدانية والطوارئ في اليونيسيف جيل لولر، في مؤتمر صحفي عُقد بقصر الأمم المتحدة في جنيف؛ إن محطة مياه المنارة تضررت بسبب القتال وتعمل بطاقتها القصوى البالغة 75% فقط، لكنها ستتوقف عن العمل خلال أسبوعين ما لم يتم توفير المزيد من الكلور لمعالجة المياه.
وأشار أن محطة المنارة لمعالجة المياه التي تدعمها اليونيسيف، تعتبر المحطة الوحيدة التي لا تزال تعمل من بين 13 محطة في منطقة الخرطوم، حيث توفر المياه الصالحة للشرب لنحو 300 ألف شخص في أم درمان.
وأفادت جيل لولر بأن النساء والفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب في الأشهر الأولى من الحرب يلدن الآن أطفالهن.
وأوضحت أن هناك وجود مسلح مكثف في الأسواق والشوارع وحتى في المستشفيات، حيث رأينا العديد من الشباب يحملون السلاح.
وتابعت: “إن الجوع منتشر على نطاق واسع، وهو الشاغل الأول الذي يعبر عنه الناس”.
وذكرت أن معظم الأسر لا تستطيع تحمل شراء المواد الغذائية الموجودة في السوق، بسبب استمرار انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية الذي يمنع الأسر من تلقي الأموال النقدية عبر الهاتف المحمول التي تشتد الحاجة إليها.
وقالت جيل لولر إن احتياجات الأطفال في الخرطوم وحدها هائلة. ولكن هذا ينطبق أيضاً على دارفور، مشددة على أن حجم احتياجات الأطفال في جميع أنحاء البلاد مذهل بكل بساطة، حيث يشهد السودان الآن أكبر أزمة نزوح في العالم.
وطالبت أطراف النزاع بالعمل على تمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستدام ودون عوائق، سواء عبر خطوط النزاع داخل السودان أو عبر الحدود مع الدول المجاورة للسودان.
وأضافت: “على أطراف النزاع واجب أخلاقي ومسؤولية قانونية لحماية الأطفال. وعلى وجه الخصوص، يجب عليها أن تتخذ تدابير ملموسة لمنع وإنهاء قتل وتشويه الأطفال؛ تجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع؛ وجميع أشكال العنف الجنسي”.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يعاني ما يقارب من 3.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام في السودان، بما في ذلك 730,000 طفل يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة.