الفاشر- دارفور 24

طالب نازحو مخيم أبشوك شمال مدينة الفاشر بدارفور، الحركات المسلحة والجيش السوداني، بالابتعاد عن المخيم وعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية خلال المعارك مع قوات الدعم السريع.

وأكد نازحون بالمخيم لـ”دارفور24″ أن القائد الصادق الفكة، الذي يتبع للجيش السوداني ينصب ارتكازات عسكرية شمال المخيم وجنوبه، كما يقيم بعض الجنود من مجموعته داخل المخيم، إضافة إلى زيادة أعداد المسلحين من الحركات المسلحة داخل المخيم.

وطالب النازحون هذه القوات بالخروج من المخيم فورًا حفاظاً على سلامة المدنيين، خصوصًا بعد أن تعرض المخيم للقصف أكثر من مرة من قبل قوات الدعم السريع.

وقال نازح طلب حجب اسمه لدواع أمنية لـ”دارفور24″ إن عدد القتلي بالمخيم منذ حوالي 3 شهور تجاوز الـ 10 أشخاص وعشرات الجرحي، بسبب القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أثناء المعارك.

وذكر أن المخيم أصبح ملاذاً لنازحين جُدد من محلية “طويلة وكتم” وتجاوز سكانه أكثر من 152 ألف نسمة، موضحًا أن دخول السلاح للمخيم يشكل خطراً على المدنيين.

من جهته ناشد قيادي أهلي بالمخيم فضل حجب اسمه، في تصريح لـ”دارفور24″ قوات الدعم السريع المتواجدة في بوابة مليط والأحياء الشرقية بعدم قصف المخيم، وأقرّ بوجود بعض الارتكازات حول المخيم تسببت في استهداف النازحين، وأكد سعي بعض أعيان المخيم للتحدث مع أطراف الصراع لإيقاف المعارك حول المخيم.

وشهد محيط مخيم أبشوك للنازحين معارك ضارية مساء الخميس الماضي خلف 4 قتلي و3 جرحي بعد وقوع قذيفة وسط سوق نيفاشا.

ومساء الأحد الماضي قصفت قوات الدعم السريع المخيم ما أدى لإصابة 5 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال إصاباتهم خطيرة نقلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي.

ويشهد المخيم يوميًا فرار المئات من السكان نحو مخيم زمزم 17 كلم جنوب غرب الفاشر وبعض الأحياء الجنوبية ومراكز الإيواء داخل مدينة الفاشر خوفاً على حياتهم بعد إشتداد المعارك حول محيط المخيم.

وظلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تتجدد داخل مدينة الفاشر من حين لآخر، منذ منتصف أبريل العام الماضي، ما أدى لمقتل وجرح أكثر 200 مدني بحسب إحصائيات غير رسمية.