نيالا: دارفور 24
كشف المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور، يعقوب محمد عبدالله فري، عن أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها النازحون بالمعسكرات فى دارفور.
وقال يعقوب لـ”دارفور24″ إن المجاعة باتت تهدد حياة السكان منذ فترة، في ظل غياب المنظمات الإنسانية على الرغم من المناشدات المتكررة لها.
وأضاف فرى أن “سكان المعسكرات استقبلوا شهر رمضان بوضع مأساوى للغاية ويفتقدون للغذاء والشراب، وبعضهم يتناول الإفطار بالموية فقط لعدم امتلاكهم أى غذاء، والبعض الآخر يتناول إفطاره بالذرة بعد غليها فى النار إن وجدت”.
وقال فري إن “النازحين فى رمضان الماضي كانوا يخرجون في الشوارع لتناول الإفطار الجماعى لكن هذه المرة غابت تلك التجمعات المعروفة محليًا بالضراء لفقدهم ما يخرجون به من طعام وشراب”، وتابع “لكن طالما ربنا موجود هو قادر بعباده”.
وذكر يعقوب أن “النازحين قبل رمضان حالهم أشبه بالصيام لانعدام الغذاء لدى الكثيرين، متوقعًا حدوث وفيات بسبب الجوع بجانب ارتفاع حالات سوء التغذية”.
وقال فري إن ذات الشكاوى والمآساة الماثلة فى معسكر كلمة تنطبق على كل المعسكرات بدارفور التى استقبلت شهر رمضان بهذه الحالة المأساوية، وأضاف أن عدم تمكن المزارعين من ممارسة النشاط الزراعى لموسم الخريف الماضي كان واحدًا من أسباب تفاقم الوضع الإنساني علاوة على توقف المنظمات وخروجها منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل العام الماضي.
وذكر عدد من النازحين بمعسكر كلمة إنهم ولحوالى 11 شهرًا لم تصلهم أى مساعدات إنسانية، وظلوا يناشدون بضرورة فتح المسارات لوصول المساعدات الإنسانية للمعسكرات وعامة السكان بدارفور.
وتعاني مناطق واسعة في إقليم دارفور من نقذ حاد في الغذاء مع بروز شبح المجاعة في الأفق، فيما نفد المخزون الاستراتيجي للحبوب بجنوب دارفور وسط مخاوف من حدوث مجاعة، مما دفع السلطات إلى منع ترحيل الغلال من الولاية إلى الولايات الأخرى.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 2 فبراير الماضي، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها.