بورتسودان: دارفور24
تراجعت وزارة الخارجية السودانية، عن قرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور عبر الحدود التشادية، وأعلنت اليوم الأربعاء، موافقة السلطات في حكومة بورتسودان، على فتح معبر “الطينة” بعد التنسيق مع السلطات التشادية والسودانية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها أبلغت الأمم المتحدة اليوم موافقة الحكومة على استخدام معبر “الطينة” من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، بعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين السودان وتشاد.
وأكدت الموافقة أيضًا على استخدام مسارات من جمهورية مصر العربية عبر طريق البحر الأحمر بورتسودان، ومعبر وادي حلفا- دنقلا، بجانب مسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي.
وأشارت إلى الموافقة أيضًا على استخدام مطارات “الفاشر وكادوقلي والأبيض” في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية، إضافة إلى استخدام مطارات “بورتسودان، عطبرة، مليط، الفاشر” في توصيل المساعدات.
وظلت الحكومة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني والتي تتخذ من مدينة بورتسودان عاصمة مؤقتة، طوال الفترة السابقة ترفض إدخال المساعدات عبر الحدود خصوصًا طريق تشاد، متعللة بإستغلال قوات الدعم السريع للمعبر الإنساني في إدخال الأسلحة.
وقوبل قرار السلطات السودانية بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع دولة تشاد برفض واسع من مؤسسات دولية ومجتمعات محلية لاسيما وان الوضع في ولايات دارفور اجمع ينذر بالخطر اذا توقفت المنظمات عن تقديم الاغاثة للمحتاجين.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهرا، “قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم” في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وصار خمسة ملايين منهم على شفا المجاعة، في حين يعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.