لفاشر-دارفور24
أصدرت سلطات محلية الفاشر عاصمة شمال دارفور أمرًا محليًا قررت بموجبه منع خروج محصول الدخن من داخل حدودها الإدارية، وسط تصاعد المخاوف من المجاعة.
ووفقًا للأمر الذي أصدره المدير التنفيذي للمحلية إسماعيل عمر حسن، وتحصل عليه “دارفور 24” يعاقب كل من يخالف الأمر بغرامة مالية بواقع مليون جنيه لمالك الغلال (الدخن) ومبلغ مليون جنية لمالك الشاحنة التي تحمل الغلال (الدخن) والغرامة مبلغ خمسمائة ألف جنيه لسائق الشاحنة التي تحمل المحصول.
وجاء في الأمر أنه في حالة تكرار المخالفة تتضاعف الغرامة يجوز الحبس مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر لكل الأطراف المشاركة في مخالفة الأمر أو العقوبتين معاً.
والحق المدير التنفيذي في الأمر إرجاع والتصرف في محصول الدخن داخل حدود الولاية.
ووفقاً لجولة “دارفور24” داخل سوق المواشي بعد صدور الأمر المحلي إرتفعت أسعار جوال الدخن البلدي إلى 120 الف جنيه سوداني ما يعادل 100 دولار أمريكي، وسعر جوال الذرة طابت إلى 80 الف جنيه سوداني، مايعادل 96 دولار أمريكي.
وتشهد أسواق شمال دارفور ندرة في الغلال، فيما أكد عدد من المواطنين لـ”دارفور24″شراءهم التقاوي الزراعية وإستخدامها كغذاء بعد غسلها بالمياه الساخنة لإزالة المواد الكيمائية والأسمدة.
وكانت ولايات جنوب وغرب دارفور قد أصدرت قرارات منعت بموجبها خروج الغلال من حدودها الإدارية إلى الولايات المجاورة في خطوة للحد من المجاعة التي تم إعلانها من قبل المنظمات الأممية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الثاني من فبراير الماضي، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها.
وترفض الحكومة السودانية طوال الفترة السابقة إدخال المساعدات عبر الحدود خصوصا طريق تشاد وتقول إن الأسلحة تصل إلى الدعـم الـسريع عبرها.
وسمحت الحكومة السودانية يوم أمس الثلاثاء لدخول المساعدات الغذائية للسكان عبر مسارات حددتها مسبقاً من بينها الطينة التشادية ودولة جنوب السودان ومطار الفاشر وكادوقلي والأبيض.