نيالا: دارفور 24
كشف مدير عام المستشفى السوداني التركى بنيالا د. الرشيد محمد أحمد، عن توقف العاملين بالمستشفى عن العمل لعدم صرف رواتبهم منذ أربعة أشهر متتالية.
وقال الرشيد لـ”دارفور24″ إن المستشفى التركى بنيالا وطوال فترة الحرب بنيالا ظل ولا يزال الملاذ الوحيد لتقديم الخدمة الطبية بكل حياد ومهنية تجاه كل من قصده من شتى البلاد، ومع كل هذه التحديات لم يتلق العاملين فيه مرتب أربع أشهر على التوالي.
وأشار إلى أن عدد العاملين 400 موظف وموظفة، توقفوا عن العمل مجبرين لأن لهم أسر يحتاجون منهم إعانتهم فى هذه الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، وفق قوله.
وأضاف الرشيد أن المستشفى التركى بنيالا إستقبل أكثر من ثلاثة عشر ألف مريض خلال الأشهر الماضية، وأن توقفه سيكون له إنعكاسات سالبة على المواطنين وخاصة الشرائح الضعيفة.
وفى السابع من يونيو للعام 2013م وقعت وزارة الصحة السودانية بروتوكولاً للتعاون الصحي بين السودان وتركيا لإدارة وتشغيل المستشفى التركي بمدينة نيالا في جنوب دارفور.
ونَص الإتفاق وقتها على نقل المستشفى التركي بنيالا لحكومة السودان، وتشغيله بواسطة الجانبين بشكل مشترك لمدة خمس سنوات بمساهمة تركية في توفير الكوادر الطبية المتخصصة والتخصصات النادرة في التشغيل، وتدريب الكوادر الطبية، وتطوير العمل في مجال المختبرات الطبية والإمداد الدوائي.
وبحسب السلطات الصحية بولاية جنوب دارفور أنه ولأهمية الخدمة التى قدمها المستشفى التركى لسكان غربي السودان تم تجديد فترة بقاء الطاقم الطبي التركى لأكثر مرة.
وطوال فترة الحرب بنيالا التي إستمرت ذهاء الست أشهر ظل الأطباء الأتراك متواجدون بالمستشفى لتقديم الخدمة للمواطنين حتى لحظة مغادرتهم للولاية فى نوفمبر من العام الماضي ليتولى تشغيله الطاقم الطبي السودانى الذي أوكل الأتراك إدارته للدكتور الرشيد محمد أحمد.
ويضم المستشفى التركى قسم الطوارئ وغسيل الكلى والعمليات بأقسامها المختلفة بجانب غرف لإنعاش الكبار والأطفال والأجهزة التشخيصية المتطورة وعلى رأسها الأشعة المقطعية والرنين بجانب العيادات والعنابر ومحطة الأكسجين التى كانت تزود المستشفيات بخدمة الأوكسجين.
ويقول مدير عام المستشفى د.الرشيد محمد لـ”دارفور24″ إن المستشفى وعقب إعلان الكوادر الطبية التوقف عن العمل توقف عن استقبال الحالات الجديدة ويقدم الخدمة للمرضي المنومين حاليا.
وأضاف الرشيد أن المستشفى بجانب استحقاقات الكوادر ظل يواجه العديد من التحديات وعلى رأسها الوقود حيث يستهلك المستشفي يوميًا عدد 7 برميل وقود لفترة تشغيل 24 ساعة و3 برميل لـ12 ساعة ما وصفه بالتحدي الأكبر في ظل انقطاع الكهرباء بنيالا كما أن المشفى يقدم ثلاث وجبات يوميًا لكوادره وجميع المرضى والمرافقين.
وأشار مدير المستشفى إلى أن خدمات الرنين المغناطيسي متوقفة لأنها تحتاج لتيار كهربائي مستقر علاوة على توقف الكثير من خدمات المعمل الذي يضم أحدث الأجهزة لنفاد المحاليل.
وقال الرشيد إن المستشفى وبعد صدور إجلاء الاصطاف التركي قبل أربع أشهر وتكليف الإدارة السودانية لم يتلقى أي دعم مادي وبرغم ذلك لم تتوقف المستشفى عن تقديم الخدمة الطبية.
وذكر بأن تواصلهم لم ينقطع مع وزارة الصحة التركية التى وعدت بالإيفاء بجميع مستحقات الموظفين وسداد المديونيات إلا أن هناك صعوبات ومعوقات حالت دون ذلك علاوة على تواصلهم مع حكومة الولاية والغرفة التجارية بالنظر في أمر المستشفى وأهمية استمرار الخدمة ولكن لم يجدوا حتى الآن أي حل.