الجنينة ــ دارفور 24
القت السلطات الحكومية بمدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، الاثنين، القبض على 5 من تجار العملة، بعد ارتفاع أسعار الفرنك الأفريقي الذي تسبب في زيادة هائلة في أسعار السلع الغذائية.
ويُعتبر الفرنك الوسط أفريقي العملة الرسمية في كل من تشاد والكاميرون والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وأفريقيا الوسطى. وتأتي جميع السلع الواردة إلى ولاية غرب دارفور، من مدينة أدري التشادية.
وقالت مصادر لـ “دارفور 24″، إن السلطات قبضت على تجار العملة بسبب مخالفتهم لإجراءات اتخذتها لضبط الحركة التجارية.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تتعلق باستلام 30% من فئة المائة والمائتان جنيه في أي عملية تجارية أو تبديل العملات.
وشددت على أن السلطات كانت قد عقدت اجتماعًا مع تجار العملة، بحضور الغرفة التجارية والمبادرة الاجتماعية، في اعقاب ارتفاع قيمة الفرنك الأفريقي مقابل الجنيه السوداني.
وقالت إن تجار العملة اقترحوا تخفيض سعر ألف فرنك مقابل كل 10 آلاف جنيه جنيه بدلًا عن 12 ألف جنيه، لكنهم لم يلتزموا بهذا الاتفاق.
وقررت السلطات في غرب دارفور في ديسمبر السابق، اعتبار العملات من فئة المائة جنيه والمائتان جنيه عملات قانونية، لعدم صدور منشور من بنك السودان المركزي يقضي بإيقاف تداولها، وبناء عليه منعت التجار عن الامتناع عن استلامها.
وأصبحت أسواق الجنينة المورد الرئيسٍ للسلع لإقليم دارفور وبعض مناطق كردفان، خاصة بعد توقف سلاسل إمداد البضائع التي كانت تأتي من ولاية الجزيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.