أنجمينا ــ دارفور 24
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلق المسؤولين التشادين من وصول مزيدًا من الأسر السودانية الجائعة لأراضيها، في الأسابيع المقبلة.
وعبر 553 ألف سوداني الحدود إلى تشاد، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، منهم 90% نساء وأطفال.
وعبرت مفوضية شؤون اللاجئين، عن قلقها المتزايد إزاء عبور المزيد من اللاجئين إلى تشاد من دارفور في الأسابيع المقبلة، وسط نقص حاد في الغذاء وغيره من المواد الضرورية.
وقالت نائبة المفوض السامي كيلي كليمينتس، في تصريح صحفي، إن المسؤولون التشاديون يشعرون بالقلق من وصول المزيد من الأسر السودانية الجائعة في الأسابيع المقبلة.
وأضافت: “تشاد ملتزمة بالإبقاء على حدودها مفتوحة، على الرغم من هشاشة الوضع في هذه المنطقة. ولكن القيام بذلك من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط عليها، والتي تكرمت باستضافة اللاجئين من الحرب التي تدور رحاها الآن في السودان”.
وفي ديسمبر 2023، علق برنامج الأغذية العالمي حصص الإعاشة لبعض مجموعات اللاجئين في البلاد بسبب نقص التمويل. قبل أن تعلن الحكومة التشادية حالة الطوارئ حول الأمن الغذائي والتغذوي.
ووصل ما نسبته 77% من مجموع الفارين من السودان من النساء بمفردهن إلى تشاد مع أطفالهن. وقد تعرض العديد منهم لانتهاكات جنسية، بما في ذلك الاغتصاب.
وأضافت كليمنتس: “لقد تباطأت أعداد الوافدين في الأشهر الأخيرة، لكن هذا قد يتغير بسرعة. وحتى دون قدوم المزيد، فإن الاحتياجات الآن تتجاوز بكثير قدرات الوكالات الإنسانية. وهناك مخاوف حقيقية من أن تواجه المنطقة الحدودية موسماً آخر من المواسم العجاف قبل أن تضرب الأمطار الغزيرة المخيمات”.
وتابعت: “الموارد شحيحة والتمويل الإنساني محدود للغاية، ونحن بحاجة إلى الجهات الفاعلة في مجال التنمية لتكثيف جهودها بسرعة. من الممكن أن يصبح الوضع المزري أسوأ بكثير في وقت قريب جداً ما لم يتم بذل جهود متضافرة لتقديم المزيد إلى تشاد”.