الفاشر: دارفور24
اشتكي أصحاب الشاحنات التجارية وحافلات الركاب والتجار بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، من كثرة “الارتكازات” والبوابات التي أنشأها الجيش السوداني والحركات المسلحة والدعم السريع داخل المدينة لتحصيل الجبايات.
وأكد صاحب شاحنة سليمان عبدالله محمد، لـ”دارفور24″ وجود أكثر من 25 بوابة بين مدينة الفاشر ومحلية مليط 65 كلم شمال الفاشر، يتم فيها تحصيل الرسوم من الشحانات وحافلات الركاب دون أي سند قانوني.
وأكد أن قوات الدعم السريع تمتلك 4 بوابات في الطريق، بينما يمتلك الجيش أكثر من 12 نقطة تفتيش، والحركات المسلحة أكثر من 11 نقطة، وأضاف: “يتم تحصيل مبلغ 3 آلاف جنيه كأقل مبلغ في كل نقطة وإلا لن يسمح لك بالمرور، على الرغم من أن المسافة بين كل نقطة تفتيش وأخرى لا تتجاوز 100 متر”.
من جهته قال أحد التجار شرف الدين عمر هرون، لـ”دارفور24″ إن البوابات أصبحت بورصة غير قانونية وتزيد من قيمة البضائع للمواطن بعد وصولها للفاشر، كاشفاً عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية أضعافًا بسبب الجبايات التي تأخذها المجموعات العسكرية.
وأضاف: “السكر زنة 50 كيلو في مليط قيمته 84 ألف جنيه سوداني ويباع في الفاشر بقيمة 92 ألف جنيه بعد زيادة مبلغ البوابات”.
فيما أوضح مصدر بوزارة المالية شمال دارفور فضل حجب إسمه لـ”دارفور24″ إن نقاط التفتيش تعمل بعلم والي الولاية، حيث سبق وتم تنويره في اجتماع الوزارة بإيقاف الجباية الجبرية على الشاحنات التجارية لتخفيف الأسعار على المواطنين، مشيرًا إلى أن الحركات المسلحة والجيش أصبحا يهتمان بإيرادات الجبايات أكثر من معاش المواطن.
ومطلع فبراير الحالي عقد المدير التنفيذي لمحلية الفاشر اجتماعًا موسعًا مع قيادة القوات المشتركة للحركات المسلحة واتفقا على تقنين عمل الارتكازات والبوابات داخل مدينة الفاشر ومنع التحصيل العشوائي من الحافلات السفرية والشاحنات التجارية.
وبحسب حديث عدد من المواطنين لـ”دارفور24″ فإن “البوابات والارتكازات” داخل مدينة الفاشر تعتبر أداة لتقييد حرية الحركة وتحصيل الأموال دون وجه حق.