بورتسودان ــ دارفور 24
سجل الجنيه السوداني، الثلاثاء، انخفاضًا جديدًا في قيمة صرفه مقابل العملات الأخرى.
وآتي الانخفاض الجديد بعد ساعات من حديث وزير المالية جبريل إبراهيم، عن تسبب الصرف العسكري المتزيد بالعملة الصعبة في انهيار قيمة الجنيه التي كانت تبلغ قبل الحرب 570 مقابل الدولار الواحد.
وقال متعاملون في السوق الموازي لـ “دارفور 24″، إن “الدولار الواحد جرى تداوله اليوم الثلاثاء في حدود 1350 جنيهًا، بزيادة قدرها 50 جنيهًا عن تعاملات أمس الاثنين”.
وبلغ الدولار في معدلات بنك الخرطوم، وفقًا لنشرة المصرف لأسعار الصرف، نحو 1075 جنيهًا لشراء التحويل والنقد فيما بلغ البيع 1083 جنيهًا.
وأعلن بنك أم درمان الوطني عن شراء الدولار الواحد بمبلغ 1120 جنيهًا وبيعه بـ 1128 جنيهًا، بينما لم يُحدث بنك فيصل الإسلامي نشرة أسعار العملات الأجنبية.
وأقر وزير المالية جبريل إبراهيم بفشل الحكومة في سعيها للتحكم في سعر الصرف، مؤكدًا على أن الطلب على العملات الأجنبية عالٍ.
وتحدث جبريل عن تقلص إيرادات الدولة بنسبة ضخمة، وقال إنها انخفضت بنسبة تزيد عن الـ 80%، كما ذكر أن أولويات موازنة العام 2024، التي لم تُعلن أرقامها وتفاصليها، هي الإيفاء بالتزامات المجهود الحربي.
ويتوقع استمرار تآكل قيمة العملة المحلية، في ظل الانكماش الاقتصادي الذي بلغ في العام السابق 40% بحسب تقديرات حكومية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم ما يقود معظم السودانيين إلى حافة العوز.