الخرطوم: دارفور24
علمت “دارفور24” أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت رجل الدين، الأمين عمر الأمين، اليوم الاثنين، من داخل منزله بمدينة أمدرمان، واقتادته إلى مكان غير معلوم.
وجاء الاعتقال بعد ساعات من اقتحام قوة من الجيش مسيد الرجل عند الساعات الباكرة من صباح اليوم الاثنين، حيث أطلقت وبل من الرصاص على المسجد مما أدى لإصابات متفاوتة وسط المصليين.
وتحدث “شيخ الأمين” في مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا على الحادثة بأن “قوة من الجيش فتحت النار على المصلين حين خروجهم من المسجد، قبل أن يأتي لاحقًا أحد الضباط ويقدم اعتذارًا عن الحادثة”.
من جهتها أعربت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية عن قلقها البالغ على سلامة مئات المدنيين من سكان أحياء امدرمان القديمة الذين اختاروا الايواء بمسيد “الشيخ الامين عمر الأمين”، بحي بيت المال منذ اندلاع الحرب.
وأوضحت المجموعة في بيان على “فيسبوك” أن “شيخ الأمين” والمتطوعين في مسيده ظلوا يتعرضون لحملات كراهية منسقة وموجهة من قبل الآلة الاعلامية للمجموعات الاسلاموية المتطرفة، تدعو للتعامل معه بالعنف بعد سيطرة الجيش على المنطقة.
وأشار البيان أن حملة الكراهية ضد “شيخ الأمين” أسفرت عن مقتل أحد المتطوعين بنيران جنود الجيش السوداني قبل 5 أيام، كما تعرض صباح اليوم المصلين بالمسيد لإطلاق نار عند خروجهم من المسجد نجم عنه عدد من الاصابات الخطيرة.
وحذر البيان قيادة الجيش من الانجرار وراء دعوات وتحريض المجموعات الظلامية بالتعدي على المدنيين داخل مسيد “شيخ الامين عمر الأمين” وجميع المتطوعين، مؤكدًا أن “هذه جريمة لا تسقط بالتقادم بموجب القانون الدولي الانساني الذي يشمل العاملين بالحقل الانساني بالحماية الكاملة”.